أكد القانوني الدكتور عمر الخولي، أن أي تدخل خارج الجمعية العمومية في عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم، يعد تدخلا غير قانوني، وقال لـ"الوطن"تعليقا على اللجنة التي شكلت من اللجنة الأولمبية للوقوف على خلافات مجلس إدارة اتحاد القدم مع الجمعية العمومية "في حال تم تصعيد الأمر إلى الاتحاد الدولي الفيفا ستكون العواقب وخيمة على المنظومة الرياضية في المملكة". وأشار الخولي إلى أن ما يمارس من ضغوط على اتحاد القدم الحالي هو محاولة لاسقاط هذا الاتحاد المنتخب، وأضاف: "يجب أن نقف عند كلمة المنتخب ونضع تحتها ألف خط". من جهته، استغرب الإعلامي صالح الطريقي، تدخل اللجنة الأولمبية في أعمال الاتحاد، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية لا تتمتع بالقانونية لأنها ليست منتخبة من جميع الأندية، مراهنا في الوقت ذاته على أن يكون أحد يعرف عشرة من أعضائها، وكل ما يعرفه غالبية الرياضيين هو الرئيس ونائبه والأمين العام. وقال: "هذه لجنة لا تحمل صفة قانونية، وليست محايدة، كيف نطالب بقبول قراراتها وضمن أعضائها أشخاص تصادموا مع الاتحاد الحالي مثل المحامي ماجد قاروب وخالد بن معمر، ورأيي أن الهدف من ورائها هو دفع أحمد عيد للاستقالة". وتساءل الطريقي عن ماهية المشكلة التي ارتكبها الاتحاد الحالي لإحداث هذه اللجنة؟ وتابع: "إن كان المبرر هو تعطيل الجمعية العمومية، فهذا يعود للنظام الخاطئ من الأساس، وهو وجود رئيس الاتحاد رئيسا للجمعية العمومية، وهذا خطأ فادح، كيف لرئيس الاتحاد وهو سلطة تنفيذية أن يرأس الجمعية العمومية، وهي مجلس تشريعي يراقب عمل أعضاء الاتحاد، وبيدها السلطة لعزل الأعضاء". وأكد أن الجميع مؤمن أن هناك صراعات كبيرة حاليا، وبعض السذج يتوقعون أن الدوافع وراءها ميول الأندية، ولكن الحقيقة أن سبب تلك الصراعات أن اتحاد القدم أصبح لديه مداخيل عالية بمئات الملايين وهنا يكمن الصراع. وسخر الطريقي من الأخبار التي تم تداولها حول مباركة رئيس الاتحاد الدولي بلاتر للجنة التي شكلتها اللجنة الأولمبية، وقال "مع احترامي للسيد بلاتر، إن كان فعلا بعث بمثل هذا الخطاب فهو يجهل النظام، لأنه لا يخاطب اللجنة الأولمبية الوطنية مباشرة بل عن طريق اللجنة الأولمبية الدولية، ولهذا أقول لهم: أرجوكم العبوا علينا صح، وليس بهذه الطريقة، احترموا عقولنا بدل هذا الخداع". وعدّ الطريقي إقالة المدرب لوبيز ليست أمرا مهما، لأن الأهم أن يكون لدينا آلية في التقييم لعمل أي مدرب كالنتائج مثلا بين دورة وأخرى، وألا تكون مرجعيتنا الأمزجة". وأشار إلى أن مشكلة اتحاد القدم ضعفه، وقال: "كنت أنتظر في اجتماع الجمعة الماضية رفضا للجنة التي تدخلت في خلافات الاتحاد والجمعية، وسبق أن كتبت مقالا لأحمد عيد مضمونه، إما أن يكون قويا ومواجها، وإما أن يستقيل لأن لديه قوة قانونية، ولكن للأسف لا يستخدمها ولو صعد الأمر للفيفا سيجد القبول". وعرج الطريقي على خلافات بعض أعضاء اتحاد القدم مع الأمين العام أحمد الخميس، بقوله: "هذه خلافات واقعية، والسبب أن الأمين العام يشكل الذراع اليمنى للرئيس العام لرعاية الشباب، أضف إلى ذلك آلية الانتخابات التي تجعل المرشح الذي خسر الانتخابات أمام أحمد عيد، يصبح عضوا معه في الاتحاد". من جهته، أوضح الإعلامي مسلي آل معمر أن "اتحاد القدم لم ينفذ الوعود التي قطعها على نفسه قبل الانتخابات، وبالتالي الوضع سيتصاعد، كما أن أداء الاتحاد غير مرض نهائيا، ولديه قصور في جوانب كثيرة، ولكن هذا لا يعني أن نقوم بخرق اللوائح من خلال تشكيل لجنة منبثقة من اللجنة الأولمبية بقرار غير قانوني، ولم يتم الرجوع إلى الاتحاد ولا للجمعية العمومية فيه، وما يحدث حاليا يعيدنا إلى الوراء سنوات". وعدّ آل معمر فكرة انتخاب الرئيس وقائمته خاطئة، لأن الرئيس سيأتي بمجموعة أشخاص يبصمون له، ودورهم لا يتعدى أن يهزوا رؤوسهم مع كل قرار يريده الرئيس، ولا يكونوا بآراء مستقلة. وحول ما يثار من أن اللجنة الأولمبية هي مظلة للاتحادات، أجاب: "هذا حديث خاطئ ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، وحتى الفيفا لا يعود إلى الجنة الأولمبية الدولية، لأن مهمتها تنحصر في تنظيم العمل الإداري في الأولمبياد، وأتحدى إظهار الخطاب الذي يؤكد أن بلاتر أشاد بتدخل اللجنة الأولمبية في عمل اتحاد القدم، كي نقتنع أننا على خطأ ونعتذر، إلا أن يكون الاتحاد الدولي قد فهم أن هذه اللجنة هي من الجمعية العمومية، وبخلاف ذلك موافقة الفيفا وإشادتها مستحيلة". وأوضح آل معمر أن "عيد لم يكن الرجل المناسب للمرحلة الحالية كرئيس لاتحاد القدم، والدليل عدم مناقشة ملف اللجنة في اجتماع أول من أمس ورفض تدخلها، وكذلك عدم مناقشة خلاف أعضاء الاتحاد مع الأمين العام أحمد الخميس، وأحمد عيد هو من اختاره وله أقول: يداك أوكتا وفوك نفخ وعليك تحمل تبعات اختيارك".
مشاركة :