اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس، على زيادة متواضعة في إنتاج النفط اعتباراً من يوليو بعد أن أقنعت السعودية، أكبر منتج في المنظمة، منافستها إيران بالتعاون، وسط دعوات من مستهلكين كبار إلى المساعدة في خفض أسعار الخام، وتجنب حدوث نقص في المعروض. وقال مصدران في «أوبك»، إن المنظمة اتفقت على ضرورة أن تزيد هي وحلفاؤها، بقيادة روسيا، الإنتاج نحو مليون برميل يومياً، بما يعادل 1% من الإمدادات العالمية. وأوضحت مصادر بـ «أوبك»، أن الزيادة الحقيقية ستكون أقل، لأن عدداً من الدول التي تراجع إنتاجها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في تغطية حصصها الإنتاجية، بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة. ودعت الولايات المتحدة والصين والهند المنظمة إلى زيادة الإنتاج، للحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي، في حين عبرت السعودية وروسيا عن رضاهما بضخ المزيد من الخام، لكن إيران انتقدت الفكرة حيث تواجه عقوبات أميركية. من جانبه، أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء م. بخيت الرشيدي، أهمية دور لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية في تقديم المشورة لوزراء نفط «أوبك»، لتحقيق الاستقرار في السوق العالمي. وقال الرشيدي لـ «كونا»، قبل بدء الاجتماع الوزاري لـ «أوبك»، إن اللجنة الوزارية التي شارك في أعمالها قبل الليلة الماضية، بحثت عدة نقاط أبرزها أوضاع السوق النفطي، ومدى التوازن بين العرض والطلب على الخام، وما يتعلق بسيناريوهات استقرار الأسواق، وأمن المعروض دون الإخلال بتوازن السوق النفطي في ظل التطورات التي يشهدها السوق.