يعول المنتخب الإنجليزي على نجم الهجوم والهداف الأبرز هاري كين لتسجيل مشاركة إيجابية للمنتخب، الذي يضم لاعبين في مسابقة الدوري، التي يصنفها كثيرون على أنها الأقوى في العالم، في وقت لم ينعكس ذلك على هذا المنتخب الذي ظل عاجزاً عن المنافسة بعد تحقيقه لقب المسابقة عام 1966؛ إذ اكتفى بالوصول إلى نصف نهائي مونديال 1990 قبل الخروج على يد ألمانيا الغربية، في حين كانت آخر المشاركات مخيبة للآمال في 2014 حين خرج من الدور الأول. وحامت الشكوك حول مشاركة مهاجم توتنهام هوتسبير المولود في العاصمة البريطانية لندن في الـ28 من يوليو 1993 بعدما تعرض لإصابة في أربطة الكاحل، لكن قيادته لمنتخب "الأسود الثلاثة" أصبحت مؤكدة قبل بدء البطولة. بدأت مسيرة كين مع كرة القدم حين كان في السادسة من عمره مع فريق للصغار يدعى ريدجوي روفررز قبل أن تستقطبه أكاديمية أرسنال بعدها بعامين، لكن تجربته لم تدم طويلاً ليتكرر الأمر مع أكاديمية توتنهام هوتسبير؛ إذ لم يقتنع المسؤولون بقدراته بشكل كامل، لكنه أصر على البحث عن فرصته، وقبلت به أكاديمية واتفورد وخاض تجربة قصيرة ليعود من جديد إلى توتنهام. كان إصراره على الوجود مع الفريق عاملاً قاده لتثبيت أقدامه، ليبدأ مع فريق الفئة العمرية تحت 16 عاماً رحلته الاحترافية وتحديداً عام 2009، ليتم تصعيده لفريق درجة الشباب، ويسطع نجمه بتسجيله عددا كبيرا من الأهداف، الأمر الذي دفع مسؤولي الفريق الأول للاقتناع به وبقدراته، ليتم انضمامه بعقد احترافي مع فريق الكبار موسم 2010 قبل إعارته لفريقين مغمورين هما ليتون أورينت، وميلول، ومن ثم أُعير لنوريتش سيتي، ليعود أكثر نضجاً ويصبح هدافاً متألقاً لفريقه الأصلي. وعلى الرغم من بداياته كلاعب في خط الوسط، إلا أنه سرعان ما أثبت قدراته الهجومية التي قادته لأن يكون واحداً من أهم المهاجمين الإنجليز الذين خدموا المنتخبات الوطنية، فمع منتخب الشباب شارك هاري كين في عديد من البطولات، وكذلك شارك مع منتخب تحت 20 عاماً ومنتخب تحت 21 في عديد من الاستحقاقات في "القارة العجوز" ومع المنتخب الأول، وقع اختيار المدرب روي هودسون عليه موسم 2015 بعدما أصبح أكثر اللاعبين تسجيلاً في "البريمير ليج" في ذلك الموسم، واستمر بعدها كإحدى الركائز الأساسية في منتخب بلاده؛ إذ شارك في 24 مباراة وسجل 13 هدفاً.