شددت دولة الإمارات على انسحاب حوثي غير مشروط من الحديدة ومينائها، واتهمت الانقلابيين الحوثيين باحتجاز المساعدات الإنسانية والمدنيين كدروع بشرية، ودعت إلى ضغوط دبلوماسية دولية في هذا الخصوص، كما أكدت استمرار دعمها للحكومة الشرعية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني. وشدّد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على «تويتر» أنّه في هذه المرحلة، من الضروري أن يتمّ بذل كلّ الجهود الدبلوماسية والضغوط من أجل ضمان انسحاب غير مشروط لميليشيات الحوثي من الحديدة، مضيفاً أنه لا ينبغي السماح لعصابات مسلحة باحتجاز السكان المدنيين رهائن واتخاذهم دروعاً بشرية.وأكد أن التحالف العربي «سوف يحقق هدفه المتمثل بتحرير الحديدة، المدينة والميناء»، وأنّ «التحالف العربي يقوم بإدارة حملته في الحديدة مع ضبط النفس والمسؤولية». وكان الدكتور سلطان الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، أكد في كلمة أمام اجتماع وزراء أعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي انعقد أمس في جدة، استمرار وقوف الإمارات إلى جانب اليمن والتخفيف من معاناة شعبه، وأكد استمرار العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة ومينائها، ووقف التدخل الإيراني في الشأن اليمني وتأمين الممرات المائية الدولية، واتهم الجابر الحوثيين بتعمد خلق كارثة إنسانية بإعاقة تفريغ السفن أو الإمدادات الغذائية وزرع الألغام وتدمير شبكات خدمات المياه والصرف الصحي، وشدد على أن استعادة الشرعية لميناء الحديدة يقطع مصادر تمويل وتسليح الحوثيين، ويعزز فرص الوصول إلى حل سلمي، وأشار إلى أن الأزمة اليمنية لن تنتهي إلا عبر عملية سياسية تتفق مع المرجعيات الثلاث، يقوم عليها اليمنيون بإشراف أممي. فيما أكد وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح، أن قوات الشرعية انتزعت السيطرة من 85% من الأراضي اليمنية من قبضة الميليشيات الانقلابية، في وقت وصلت أمس إلى مديرية المخا غربي محافظة تعز قوافل مساعدات إنسانية برية، تضم مئة شاحنة محملة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية المقدمة من دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر لإغاثة 1.7 مليون مواطن في الحديدة والمناطق المحيطة بها، وذلك ضمن خطة شاملة وواسعة النطاق للتحالف العربي لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، بما يسهم في استقرار الوضع الإنساني الراهن في محافظة الحديدة، وصدّت قوات المقاومة اليمنية محاولة تسلل حوثية فاشلة جنوبي الحديدة قتل فيها 16 حوثياً، وأعلنت قبائل «خولان الطيال» أقوى قبائل محيط صنعاء تعهدها بدعم الجيش الوطني اليمني لتحرير العاصمة.
مشاركة :