موسكو – فرض المنتخبان البلجيكي والكرواتي نفسيهما العنوان العريض للأيام الأولى من مونديال روسيا 2018، كما هو الحال بالنسبة للمكسيك التي كانت صاحبة المفاجأة الأولى الكبرى بإسقاطها ألمانيا بطلة العالم (0-1). واستهلت بلجيكا مشوارها بأداء هجومي رائع ضد الوافدة الجديدة بنما (3-0) ثم اكتسحت تونس (5-2)، فيما تغلبت كرواتيا على نيجيريا (2-0) قبل أن تعقد حياة ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني باكتساحهم 3-0، ضامنة بذلك بطاقتها إلى ثمن النهائي عن المجموعة الرابعة. ولم يختلف الأمر بالنسبة إلى المكسيك التي ألحقت بألمانيا هزيمتها الثانية فقط في مبارياتها الأولى في النهائيات (من أصل 19) بالفوز عليها بهدف هيرفينغ لوزانو، ثم أكدت هذه النتيجة الملفتة بالفوز على كوريا الجنوبية (2-1). لكن هل ما تحقق حتى الآن يجعل من هذه المنتخبات الثلاثة مرشحة للمنافسة على اللقب؟، وما الذي تحتاجه لكي تكسب هذه الصفة؟. الجواب ببساطة عند مدرب المكسيك الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو الذي قال “نواصل العمل.. يجب المحافظة على تواضعنا ومحاولة الذهاب إلى أبعد ما يمكن”. وبعد الخسارة القاسية أمام منتخب “الشياطين الحمر”، رأى قائد تونس وهبي الخزري أنه “في كل كأس عالم هناك 5 أو 6 (مرشحين)، وباللاعبين الذين تملكهم (بلجيكا)، لا أرى سببا يدفعهم إلى حسد الآخرين”. وأشار لاعب المنتخب البرتغالي جوزي فونتي الذي يتكلم عن معرفة إلى أنه بالنسبة لكرواتيا “هم خصم قوي جدا مع لاعبين من مستوى عال جدا ونجوم من الطراز العالمي. كنا ندرك بأن الأمر سيكون صعبا على الأرجنتين”. وأضاف “لأننا واجهناهم في كأس أوروبا 2016 وكانت مباراة صعبة للغاية”. ويتحدث فونتي عن لقاء البرتغال وكرواتيا في الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا 2016 في فرنسا، حين تأهل كريستيانو رونالدو ورفاقه إلى ربع النهائي بعد التمديد بفضل هدف ريكاردو كواريسما. وفي ذلك الصيف، انتقد المنتخب البرتغالي كثيرا على أدائه المتحفظ وأسف الكثير من المراقبين على خروج منتخب كرواتي جذاب ومثير نجح في الدور الأول في الفوز على إسبانيا حاملة اللقب 1-2. بالنسبة إلى بلجيكا، كانت مرشحة في ذلك الصيف بالذهاب بعيدا بقيادة جيل ذهبي متمثل بنجوم الصيف الحالي، إدين هازار وروميلو لوكاكو وكيفن دي بروين أو الحارس تيبو كورتوا. وبعد تعثر في بداية المشوار أمام إيطاليا (0 - 2)، انتفض “الشياطين الحمر” بالفوز على إيرلندا (0-3) ثم السويد (0-1)، قبل أن يكتسحوا المجر في ثمن النهائي (0-4)، لكن المفاجأة حصلت في ربع النهائي أمام جمهورهم الذي جاء بأعداد كبيرة إلى الجارة فرنسا وتحديدا مدينة ليل لمؤازرتهم، إذ سقطوا أمام ويلز 3-1 رغم أنهم كانوا البادئين بالتسجيل. ويقول لاعب الوسط البلجيكي توما مونييه قبل المباراة ضد تونس “هذه المرة في كأس العالم، أو في غضون عامين على الأكثر، سيكون علينا تجاوز هذه العقبة”، المتمثلة بالأدوار المتقدمة، مضيفا “نملك فريقا متواجدا معا منذ سنوات. فريق موهوب للغاية وفي ذروته الآن”.
مشاركة :