كان لغليوم الثاني إمبراطور ألمانيا خمسون قصرا ملكيا فاخرا وثلاثة آلاف حلة من الثياب الرسمية ويقال إن حفظة ثيابه كانوا يستعملون في أربعة قصور من قصوره في برلين وما حولها 80 صندوقا من كرات النفتالين وثلاثين صندوقا من الكافور لمنع العث من الوصول إليها، ولما زار بلاد الإنجليز رآه الرقباء وهو لابس بذلة جنرال ألماني وبعد عشر دقائق دخل اليخت به إلى المرفأ وإذا هو لابس بذلة أميرال في الأسطول البريطاني، وقد كان من عادته أن يغير ثيابه دائما تبعا للظروف والمناسبات، وفي اليوم الواحد يرتدي ما لا يقل عن عشرة أزياء مختلفة، ولا أدري هل ذلك يشمل ملابس النوم أم لا؟! وإذا كان يشمل فهل معنى ذلك أنه يصحو من نومه كل ساعة ليبدل بجامته ببجامة جديدة؟! لو أن الظروف ساعدتني لفعلت مثلما يفعل. ولكن يا حسرة فأنا لا أبدل بجامتي كل ليلة إلا ثلاث مرات فقط. ??? نشرت إحدى الجرائد الإنجليزية في عام (1863): أن عدد المجانين كان واحدا في كل 575 من السكان منذ خمسين سنة ماضية، أما الآن فعددهم صار واحدا في كل 236، فإذا استمرت الزيادة على هذه النسبة سيصبح عدد المجانين في العالم أكثر من عدد العقلاء بعد 300 سنة من الآن انتهى. وقد مر الآن على هذا الاستبيان المؤكد 150 سنة، وبعد 150 سنة قادمة سوف يكون العالم أسعد، ياليت أني في ذلك الوقت كنت حيا، ليزداد عدد المجانين بواحد. ??? وجد في إحدى برديات الفراعنة سنة 950 قبل الميلاد النص التالي وهو موجه لأحد التجار: «وصل إلى مسمع الحاكم (شيشنق) أنك تشتري كميات كبيرة من القمح والحبوب من الفلاحين الفقراء ثم تخزنها في جرار وتخفيها في مخازن، ثم تبيعها بأسعار خيالية. وأنه رأى أن يبدأ بإنذارك إنذارا شديدا ونهائيا، فإذا لم تقلع حالا عن ممارسة هذا الاستغلال فإنه لن يتسامح في الحكم عليك بالموت. وهو يكتفي حاليا بالحكم عليك بغرامة مقدارها جرة مملوءة من الذهب تدفعها على الفور» انتهى. هل التاريخ يعيد نفسه في هذه الأيام، أم أن التاريخ لا يتكرر؟! ??? هل صحيح أن الهارب من الحب، هو المنتصر الوحيد؟!
مشاركة :