احتشدت الصحافة العالمية بتقارير تتحدث عن علاقة قطر بإسرائيل وأميركا والمحاولات القطرية المستميتة لمداراة رعايتها الإرهاب والإرهابيين من خلال تنفيذ الأجندة الغربية والظهور كدولة حليفة لأميركا، وسلطت الصحافة الإسرائيلية الضوء على جهود قطر لمواجهة مقاطعة دول الرباعي العربي بسبب دعم الدوحة للإِرهاب، وذلك عقب مرور أكثر من عام على المقاطعة. وتشير صحيفة «جيروزاليم بوست»، إلى استضافة قطر لقاعدة عسكرية أميركية ضخمة، موضحة أنها تستثمر ملايين الدولارات لتقوية علاقتها بالولايات المتحدة، كما تحاول الدوحة التقرب من المجتمع اليهودي بأميركا لكسب دعم إدارة ترامب. وأوضحت الصحيفة في تقرير مفصل أنه في يناير الماضي جلس وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان مع قادة قطر في لقاء طويل جمع الطرفين، مشيرة إلى لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في أبريل. وذكرت أن الدوحة ارتمت في أحضان واشنطن لكسب تأييدها، وأرادت أن تراها كحليف قوي، حيث تظاهر تميم بأنه «الضحية» لينال رضا إدارة ترامب، مشيرة إلى تقرب الحكومة القطرية من يهود أميركا الذين يتمتعون بعلاقات قوية مع الإدارة الأميركية من أجل الحصول على الدعم لمواجهة الدول العربية. رحلة وفي يناير الماضي، كتب آلان ديرشوفيتز الكاتب الأميركي المعروف بتأييده لإسرائيل، على موقع ذا هيل الإلكتروني عن رحلته إلى قطر قائلاً: الدوحة أصبحت «إسرائيل الخليج»، وذكر أن مسؤولين قطريين أكدوا له أن قادة حماس غادروا الدوحة عقب طلبات من بعض المسؤولين، ويعد ديرشوفيتز واحداً من قائمة طويلة من الأميركيين الموالين لإسرائيل من بين اليهود البارزين الذين ذهبوا إلى قطر . وأوضحت أن قطر تواصلت مع يهود أميركا من خلال وسائل مختلفة إحداها كان نيك موزين، الذي عمل مع السيناتور تيد كروز، وأدار شركته التي تسمى «استراتيجيات ستونينغتون». ونقلت الصحيفة عن مورت كلاين رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية، قوله إنه سافر إلى الدوحة في يناير الماضي للقتال من أجل إسرائيل وأميركا والشعب اليهودي.. «لكن قطر فشلت في القيام بالشيء الصحيح»، مشيرة إلى أن الدوحة كثفت جهودها لكسب دعم الجالية اليهودية في أميركا. وأشارت إلى أن العلاقة بين قطر والجماعات والأفراد والشركات المرتبطة بالجالية الموالية لإسرائيل أثارت جدلا واسعا، حيث يشير المنتقدون إلى السهولة التي اقتنع بها بعض هؤلاء الأشخاص بالذهاب إلى تلك الإمارة الخليجية، موضحة أن البعض منهم كان يعتقد أنه بالتقارب مع قطر سيستطيع وقف بث فيلم وثائقي من قناة الجزيرة عن اللوبي الإسرائيلي، الذي يحوي مشاهد محرجة لإسرائيل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :