رام الله - وكالات: وصف وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أمس ما تجهزه واشنطن من مبادرة للسلام الفلسطيني الإسرائيلي بأنها «وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية». وقال المالكي، في بيان، إن «الطرح الأمريكي المُنحاز بشكل أعمى للاحتلال عبارة عن وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية، والالتفاف عليها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية». وأشاد المالكي بالمواقف العربية المبدئية والثابتة «الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، والرافضة للمشاريع والمؤامرات المشبوهة التي تهدف إلى النيل من قضية العرب الأولى وتصفيتها». وقال المالكي إن «هذه المواقف العروبية المبدئية والثابتة تؤكد من جديد أهمية الدور العربي الجامع الملتزم بقرارات القمم العربية المختلفة في مواجهة جميع المخططات الرامية إلى إطالة أمد الاحتلال وتهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها». وأضاف: «هذه المواقف المُشرفة تُعتبر دليلا واضحا على كذب وخداع الادعاءات الإسرائيلية الأمريكية بخصوص الموقف العربي من القضية الفلسطينية، ومحاولة شيطنته، وإحداث وقيعة في الصف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب المركزية». ورأى أن «الموقف العربي الصلب يكشف حجم المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، التي تُحاك في الخفاء تحت ما تُسمى بـ(صفقة القرن)، وحقيقة أنها محاولة لشرعنة الاحتلال وتأبيده عبر شطب قضايا الحل النهائي التفاوضية الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها من المفاوضات تباعا». وأكد الوزير الفلسطيني على «حتمية فشل ما تحاول واشنطن الترويج له وتسويقه من مخططات ومؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية». وقال جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستنشر خطتها للسلام (صفقة القرن) علانيةً إذا لم يعد الرئيس محمود عباس إلى طاولة المفاوضات، مؤكدًا أنه «لا يوجد طريق للسلام دون إيجاد حل لغزة». وشكك كوشنر، الذي يعقد اجتماعات مع زعماء في المنطقة ليس بينهم عباس، في مقابلة نشرتها صحيفة القدس الفلسطينية أمس في قدرة عباس على التوصل إلى اتفاق وقال إن الولايات المتحدة ستنشر مقترحها قريبا. وقال كوشنر «إذا كان الرئيس عباس مستعدا للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية». وتابع «مع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة. لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت». ومن أجل الوصول إلى صفقة، على كلا الجانبين أن يتحركا وأن يلتقيا في نقطة ما بين مواقفهما المعلنة. لست متأكدًا من قدرة الرئيس عباس على القيام بذلك». وأشار إلى أنه بموجب الصفقة «سيكسب كلا الطرفين أكثر مما يعطيان، وسيشعران بالثقة بأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالًا بعد عقود من الآن بسبب التنازلات التي يقدمانها». وأضاف «سيكون الأمر متروكًا للقيادة والشعب من كلا الطرفين لتحديد ما هو مقبول كحل وسط مقابل مكاسب كبيرة».
مشاركة :