دبي: مها عادل استضافت «دبي أوبرا» أمس الأول حفلاً للموسيقى الكلاسيكية من تقديم مجموعة من المواهب المحلية الناشئة، قدموا خلاله عزفاً جماعياً ومنفرداً لأشهر المقطوعات العالمية المميزة من تأليف فيفالدي وباخ وبيتهوفن وغيرهم. وشارك في الحفل أكثر من 30 موهبة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، بمشاركة فريق أوركسترا الشباب بقيادة المايسترو د. منير باقيه.جاء الحفل الذي استمر ساعتين، تتويجاً لنجاح برنامج تدريب المواهب المحلية الذي تبنته الأوبرا ونظمته عازفة البيانو العالمية أميرة فؤاد، وحصد العازفون الصغار إعجاب وتشجيع الجمهور، وطالبوهم بإعادة العزف أكثر من مرة.ويقول المايسترو منير باقيه المقيم في دبي منذ عامين ل «الخليج»: «تعودت أن أدرب المواهب الصغيرة على العزف لسنوات، وقررت إقامة أوركسترا للمواهب الصغيرة بدبي، منذ شهرين فقط قضيناها في تدريبات مكثفة حتى تكوّن الفريق من 31 عازفاً أغلبهم من المواهب التي تم تدريبها ضمن برنامج موسيقى في الاستوديو. وفي الحفل نجح الأطفال من عمر 12 إلى 15 عاماً في العزف المنفرد والجماعي على آلاتهم، ومنهم من تلقى تدريبات في قيادة الأوركسترا أيضاً، عبر تنمية مهارات القيادة في الحفلات المباشرة أمام الجمهور، وهذا ما نسعى لتنميته في الأطفال؛ موهبتهم وشخصيتهم معاً، ولدينا خطط لإقامة عدة حفلات جماهيرية في الأشهر القادمة، وتم اختيار المواهب بعناية من قبل متخصصين ومعلمي الموسيقى بالمدارس».وتقول منسقة الحفل وعازفة البيانو العالمية أميرة فؤاد: «سعيدة وفخورة بهذا المستوى الذي وصلت إليه المواهب التي تم تدريبها من خلال برنامج ورش عمل موسيقى في الاستوديو، وتم تنظيم 11 ورشة عمل، و10 حفلات مختلفة، وأصبحوا الآن قادرين على تقديم أنفسهم أمام جمهور «دبي أوبرا» بكل ثقة». ومن المواهب الصغيرة المشاركة في الحفل كعازفين منفردين، التقينا عازفة الكمان كارينا شنودة (15 عاماً). وتقول: «أعتبر نفسي ابنة «دبي أوبرا»؛ لأن وجودي بها أعطاني فرصة للتدريب وتطوير مهاراتي الفنية على أيدي فنانين عالميين في العزف على الكمان، مثل تاسمين لي، واستفدت من حضور ورش العمل التي قدمها كبار الفنانين العالمين. وبقدر قلقي من الوقوف على مسرح الأوبرا في أداء علني ومواجهة الجمهور؛ إلا أنني سعيدة لنجاحي في الوصول لهذه المرحلة، وأتمنى استكمال مشواري الفني لأصبح عازفة عالمية محترفة في المستقبل». وتلتقط أطراف الحديث شقيقتها التوأم أليكسندرا، والتي تشاركها أيضاً نفس الشغف بالموسيقى، وتعزف على آلة التشيللو. وتقول: «علاقتي بالأوبرا بدأت منذ حضوري ورش العمل وتدريبي من قبل عازف التشيللو العالمي جاي جونستون، وكانت تجربة مميزة وعلامة مهمة في حياتي، وضعتني اليوم على طريق الاحتراف؛ إذ استطعت الوقوف على مسرح الأوبرا كعازفة منفردة ضمن أوركسترا الشباب، وهذه خطوة كبيرة ومهمة بالنسبة لي، وأظن أن هذا الحفل سيكون دائماً نقطة تحول مهمة في حياتي، وأتطلع لمستقبل مملوء بالإنجازات في هذا المجال، ضمن فريق الأوركسترا».
مشاركة :