موجة التفاؤل بولادة الحكومة اللبنانية الجديدة تتبخر

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال لقائه نواب بعلبك الهرمل، امس، أن الإجراءات الأمنية التي تتخذ في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها، «سيواكبها عمل إنمائي متكامل يتناغم وحاجات المنطقة الاقتصادية، والحياتية، والاجتماعية»، فيما التأليف يراوح مكانه، والعقد باقية على حالها، بينما كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أسباب التعثر الحاصل في طريق تشكيلها، في وقت أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن إزالة البوابات الإلكترونية الموضوعة على مداخل مخيمَين فلسطينيين في الجنوب.وشدد عون «على ضرورة تعاون الأهالي مع الجيش، والقوى الأمنية، لوضع حد للفلتان الأمني الذي يحصل في المنطقة، ولاسيما في مدينة بعلبك»، مؤكداً على «أن لا تهاون مع من يزرع الفوضى والقلق في نفوس الأهالي، ويلحق الضرر من خلال ممارساته بالحياة الاقتصادية في المنطقة». ولفت إلى أن المجلس الأعلى للدفاع كان اتخذ قرارات في جلسته الأخيرة يعمل الجيش والقوى المسلحة على تنفيذها تباعاً، لاسيما وان المراجع السياسية في المنطقة أعلنت أنها ترفع الغطاء عن المخلين بالأمن والمرتكبين. من جهة أخرى، لا يزال التأليف الحكومي يراوح مكانه، وموجة التفاؤل بولادة قريبة للحكومة تبخرت بعدما ظلت العقد على حالها من دون معالجة، ما يؤشر إلى أن الانتظار سيطول حتى تنضج الطبخة الحكومية، وهذا ما عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لم يعكس في تصريحاته أي أجواء تفاؤلية حول قرب تشكيل الحكومة، مشيراً إلى انه كان يأمل في أن تولد الحكومة قبل نهاية الأسبوع الماضي، ولكن الأمور بَدت عكس ذلك، وقال: وعِدت بإيجابيات، ولكن يبدو أنّ الأمور وصلت إلى مكان حال دون ترجمة هذه الإيجابيات، وولادة الحكومة، موضحاً أن العقدة ليست عندنا، بل هي في عهدة رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة المكلّف، عازياً السبب إلي انهما لم يتوافقا بعد على الأحجام، ولم يدخلا في الأسماء. هذه هي حدود المشكلة، ولكن لا اعلم أن كانت هناك أسباب أخرى طارئة وجديدة قد ظهرت على حافة التأليف. على صعيد آخر، اعلنت قيادة الجيش للبناني في بيان، امس، عن إزالة البوابات الإلكترونية الموضوعة على مداخل مخيمَي عين الحلوة والمية ومية، واستعاضت عنها بتدابير أمنية تحقق الهدف المرجو منها، شعوراً منها بمعاناة الشعب الفلسطيني في لبنان، خاصة القاطنين داخل المخيمَين المذكورين، وتماشياً مع الخطة الموضوعة للحفاظ على الأمن داخل المخيمات من قبل هذه القيادة، وبعد سلسلة اتصالات ولقاءات أثمرت تعاوناً إيجابياً مع الحريصين على أمن سكان المخيمات، مشيرة إلى أن التدابير المتخذة ليست ضد الشعب الفلسطيني، بل لمواجهة خطر مجموعة من الإرهابيين يشكّلون عبئاً على أهالي المخيمات خاصةً، وعلى اللبنانيين عامةً. وفي هذا السياق، شكر قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب في تصريح، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون «على تجاوبه في التخفيف من الإجراءات الأمنية على مداخل مخيمات صيدا وخصوصاً عين الحلوة، تسهيلاً لعملية التنقل من وإلى المخيم، وإزالة البوابات الإلكترونية». كما شكر لبنان الرسمي والشعبي على مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية مؤكداً على «العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني».

مشاركة :