سيطر التوتر على أسواق النفط أمس، لتصعد الأسعار بفعل تعطل إنتاج كندي، وعدم التيقن بشأن صادرات الخام الليبية، لكن حد من مكاسبها زيادة إمدادات أوبك والصراع التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة واقتصادات رئيسية أخرى.و سجلت العقود الآجلة لخام برنت عند 75.46 دولار للبرميل، مرتفعة 33 سنتا، بما يعادل 0.45 % عن إغلاقها السابق.يتحرك برنت مدفوعاً بعدم التيقن المحيط بصادرات ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وسلمت قوات القائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا السيطرة على موانئ نفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في شرق البلاد.وقال حفتر، إن مؤسسة النفط الرسمية التي تحمل الاسم ذاته لكنها تعمل من العاصمة طرابلس لن يُسمح لها بالإشراف على ذلك النفط.وقال سوكريت فيجاياكار مدير تريفكتا لاستشارات الطاقة، «الخطوة تزيد مخاطر توقف إنتاج النفط الليبي؛ لأن مؤسسة النفط التي في طرابلس هي الكيان القانوني الوحيد الذي له الحق في بيع النفط». وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 68.24 دولار للبرميل، بزيادة 16 سنتاً أو 0.2 في المئة. وترتفع الأسعار في أمريكا الشمالية بفعل مشاكل إنتاج بأكبر منشآت الرمال النفطية الكندية في سينكرود بألبرتا.ومن جهته قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إن اتفاق أوبك الأسبوع الماضي لا يحدد زيادة في إنتاج الخام، وإن رقم الثمانمئة ألف برميل يومياً ما هو إلا تفسير من بعض أعضاء المنظمة. كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وبعض كبار منتجي الخام خارجها اتفقوا خلال اجتماعهم في فيينا يوم الجمعة على زيادة الإنتاج من يوليو/ تموز، لكن الاتفاق لم يعلن هدفاً واضحاً للزيادة، مما فتح الباب لتكهنات المتعاملين بحجم الزيادة التي ستضخها أوبك فعلياً. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن زنغنه قوله: «رغم ما يقوله البعض (من الدول الأعضاء) عن زيادة إنتاج أوبك نحو 800 ألف برميل (يومياً)، فلا توجد أرقام في البيان». وأضاف، «مقترح إيران كان موازنة سوق النفط أولاً، والوصول بنسبة التزام الأعضاء بالاتفاق إلى 100 %، ثم البت في زيادة الإنتاج خلال الاجتماع التالي إذا اقتضت الضرورة». وأشار إلى أن مقترح إيران نال القبول خلال قمة أوبك الأخيرة، وأنه «إذا كان لبلد ما تفسير مختلف لهذا الاتفاق، فإن إيران ستحيل الأمر رسمياً إلى أوبك». وقال الوزير، إن بعض الدول تريد إرسال «إشارات إيجابية للسوق أو للولايات المتحدة، لكن لا علاقة لذلك بقرار أوبك».كانت الولايات المتحدة والصين والهند حثت منتجي النفط على ضخ مزيد من الإمدادات؛ للحيلولة دون حدوث عجز في المعروض النفطي يقوض النمو الاقتصادي العالمي.وطلبت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، من المنظمة رفض دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة إمدادات النفط، قائلة إنه ساهم في زيادة الأسعار خلال الآونة الأخيرة بفرض عقوبات على إيران وفنزويلا العضو أيضاً في أوبك.إلى ذلك، توقع وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي أن يتوصل الجانبان السعودي والكويتي إلى اتفاق لإعادة إنتاج النفط من المنطقة المحايدة بين البلدين والمتوقف منذ سنوات. (رويترز)
مشاركة :