قرر قاضي أمريكي لم شمل الأطفال خلال ثلاثين يوما مع ذويهم بعد فصلهم عنهم عند الحدود الأمريكية-المكسيكية. ويعد هذا الحكم أحدث ضربة لسياسة "صفر تسامح" التي أدت الى فصل الأطفال عن ذويهم بعد عبورهم الحدود بصورة غير قانونية. أمر القضاء الأمريكي في سان دييغو في جنوب غرب الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء 26 يونيو/ حزيران 32018) بلم شمل عائلات المهاجرين التي فرقتها الشرطة على الحدود مع المكسيك، منددة بالسياسة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب المتشددة في مسألة الهجرة. وقالت القاضية دانا سابرو في القرار الذي اصدرته ردا على شكوى لمنظمة الدفاع عن الحقوق المدنية واطلعت وكالة فرانس برس عليه، انه يجب إعادة جمع الأهل بأطفالهم ما لم يمثلوا خطرا عليهم. وحددت لإتمام ذلك مهلة 14 يوما للأطفال الذين تقل اعمارهم عن خمسة اعوام، و30 يوما للأكبر سنا. وطلبت من الحكومة الفيدرالية "مواجهة الظروف الفوضوية التي خلقتها بنفسها". وقدم "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" الشكوى باسم مهاجرين مجهولين ضد شرطة الهجرة (آيس) التي دعتها القاضية إلى "بذل كل ما بوسعها لتسهيل التواصل" بين أفراد العائلات التي تم تفريقها. وأدت السياسة البالغة التشدد التي انتهجتها الإدارة الأميركية منذ أيار/ مايو والقاضية بملاحقات منهجية بحق المهاجرين الذين يعبرون الحدود مع أولادهم، إلى فصل أكثر من 2300 قاصر عن أهلهم، ما أثار موجة استنكار واحتجاجات داخل الولايات المتحدة وفي العالم. ونددت شكاوى أخرى رفعت باسم مهاجرين بـ"صدمة" فصل العائلات وبالظروف "غير الإنسانية" في مراكز الاحتجاز التابعة لشرطة الهجرة. كما قدمت أكثر من 20 ولاية تقدمية أميركية الثلاثاء شكوى ضد سياسة الهجرة التي يتبعها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وكان البيت الأبيض، غداة توقيع الرئيس دونالد ترامب قرارا تنفيذيا يمنع فصل العائلات المهاجرة إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، قد أعلن أن قرار ترامب لا يشمل العائلات الـ2300، وإنما "لم الشمل" هي مهمة العائلات أنفسهم. ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)
مشاركة :