أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بأن الأمم المتحدة قلقة من التصعيد العسكري جنوب شرقي سوريا، مضيفاً أن ذلك قد يعيق التقدم في مسألة تشكيل اللجنة الدستورية، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أنباء زعمت انسحاب روسيا من الاتفاق حول منطقة «خفض التوتر» في جنوب سوريا.وشدد دي ميستورا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الُمكرّسة حول الأوضاع في سوريا، على قلقه، بأن تصبح العمليات العسكرية جنوب شرقي سوريا «شبيهة بعمليات الغوطة الشرقية وحلب»، مضيفاً أن العملية العسكرية الواسعة النطاق في المنطقة الجنوبية من سوريا قد تزيد من التوتر مع «إسرائيل». وقال المسؤول الأممي: «أنا قلق جداً من تطور الأحداث جنوب شرقي سوريا، وتصعيد العنف هناك. وعندما نتكلم الآن نشاهد عمليات عسكرية واسعة النطاق، وقصفاً جوياً وإطلاق نار من الجانبين». وأشار دي ميستورا إلى أنه أجرى مشاورات في جنيف مع ما تُسمى ب«المجموعة المصغرة»، التي تتضمن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والأردن والسعودية حول تشكيل اللجنة الدستورية، قائلاً: «فيما يخص اللجنة الدستورية، بدأنا نشاهد تقدماً؛ ولذلك.. قلقون من أن التصعيد العسكري قد يعرقل هذا التقدم في المسار السياسي». ودعا المسؤول الأممي إلى أن تتضمن اللجنة الدستورية 30 % من النساء؛ لضمان مشاركة المرأة. كما نوّه إلى أن الاجتماعات في جنيف أكدت دعم الرعاية الأممية لعملية التسوية في سوريا، قائلاً، إن الشعب السوري يتوقع من مجلس الأمن خطوات ملموسة؛ لتخفيف المعاناة.من جهة أخرى، قالت الوزارة في بيان لها: «ما زعمته وكالة الأنباء التركية (الأناضول) نقلاً عن صفحة مزورة في شبكات التواصل الاجتماعي منسوبة ل (قاعدة حميميم) عن انسحاب روسيا من اتفاقية منطقة خفض التوتر جنوبي سوريا، مناقض للواقع». وأوضح البيان، أن «قاعدة حميميم» الروسية في سوريا لا تملك مواقع أو صفحات في شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن كل المعلومات المتعلقة بعمل القوات الروسية في سوريا «لا يجري الإعلان عنها إلا عبر ممثلين عن وزارة الدفاع ومصادرها الإلكترونية الرسمية فقط». وفي وقت سابق نقلت وكالة «الأناضول» عن صفحة مزورة منسوبة لقيادة «قاعدة حميميم» الجوية، ادعاءها أن روسيا خرجت من اتفاقية خفض التوتر في الجنوب السوري. (وكالات)
مشاركة :