أمرت دانا سابرو، وهي قاضية في سان دييغو جنوب غربي الولايات المتحدة، بلمّ شمل عائلات المهاجرين التي فرّقتها الشرطة على الحدود مع المكسيك، منددةً بسياسة متشددة تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب في مسألة الهجرة. وحددت لإنجاز ذلك مهلة 14 يوماً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، و30 يوماً للأكبر سناً. وشددت سابرو، في القرار الذي أصدرته رداً على شكوى لمنظمة الدفاع عن الحقوق المدنية، على وجوب إعادة جمع الأهل بأطفالهم، إن لم يشكّلوا خطراً عليهم. وطلبت من الحكومة الفيديرالية أن «تواجه الظروف الفوضوية التي أوجدتها». في السياق ذاته، أعلنت ناطقة باسم السيدة الأميركية الأولى أن ميلانيا ترامب ستزور هذا الأسبوع أطفالاً فُصلوا عن ذويهم المهاجرين غير الشرعيين، في خطوة هي الثانية بعد زيارة مفاجئة أجرتها الخميس الماضي لمركز احتجاز لهؤلاء الأطفال في تكساس. على صعيد آخر، تراجعت الولايات المتحدة عن تعهدها تمويل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمليونَي دولار، كما خفضت مستوى تمثيلها في مؤتمر حول هذا الملف، وذلك في أحدث خطوة تتخذها إدارة ترامب للحدّ من التمويل الذي تقدّمه للدفع بإصلاح المنظمة الدولية. وبرّر مسؤول أميركي الخطوة بقرار اتخذه رئيس المكتب فلاديمير فورونكوف، وهو روسي مارس العمل الديبلوماسي لأكثر من 30 سنة، بمنع جماعات المصالح والمؤسسات غير الحكومية من حضور جزء من فاعليات افتتاح المؤتمر اليوم. من جهة أخرى، مُني الحزب الديموقراطي بهزيمة فادحة في الاقتراع التمهيدي لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، إذ خسر جو كرولي (56 سنة)، الرجل الرابع في الحزب في مجلس النواب، في الدائرة الـ14 في نيويورك أمام مرشحة اليسار المتطرف ألكسندريا أوكازيو- كورتيز (28 سنة). وكان كرولي يُعتبر خليفة محتملاً لنانسي بيلوسي لقيادة الديموقراطيين في المجلس، وكان بعضهم يرى فيه أيضاً مرشحاً محتملاً لرئاسة المجلس، في حال فوز الديموقراطيين في الانتخابات المرتقبة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. أما أوكازيو- كورتيز فهي من أنصار السيناتور بيرني ساندرز ولم يسبق أن انتُخبت لأي منصب، وكانت نادلة في مطعم قبل أشهر. وكتب ترامب على «تويتر»: «النائب الذي يكره ترامب، جو كراولي، وكان كما يتوقّع كثيرون سيحلّ مكان نانسي بيلوسي، هُزم في الانتخابات التمهيدية. بعبارات أخرى خرج. الديموقراطيون في دوّامة». في السياق ذاته، نال ميت رومني ترشيح حزبه الجمهوري لخوض انتخابات مجلس الشيوخ عن مقعد ولاية يوتاه. ويُعتبر هذا الترشيح ضماناً لفوز رومني، المنتقد لترامب والذي خسر مرتين في انتخابات الرئاسة الأميركية، في الولاية المحافظة غرب الولايات المتحدة، والتي لم يفز أي ديموقراطي بمقعدها في المجلس منذ 42 سنة. وفي حال فوز رومني في تشرين الثاني، كما هو متوقع، سيكون شوكة أخرى في خاصرة ترامب في مجلس الشيوخ، علماً أنه سيواجه الديموقراطي جيني ويلسون، وسيترشحان على مقعد السيناتور أورين هاتش الذي انتُخب للمرة الأولى عام 1976.
مشاركة :