سلطت وكالة الأنباء الفرنسية، الضوء على دور شبكة قنوات "beIN SPORTS" الرياضية القطرية، في الإضرار بقنوات حاصلة على حقوق بث مونديال روسيا في أفريقيا، وكيف أن الشبكة (التي تتخذ من الدوحة مقرًا لها) يجري استغلال ضعف بنيتها التقنية عبر وكلاء "غير مباشرين"، في الإضرار بمنافسيها، عبر "بث غير قانوني" لمباريات كأس العالم. وتتوافق هذه المعلومات مع مزاعم سابقة أوردتها الشبكة القطرية بتعرضها لمحاولات قرصنة، وهو ما أرجعه البعض لضعف البنية التقنية لشبكة "beIN SPORTS"، ومن ثم فشلها في مواجهة عمليات قرصنة إلكترونية (على حد وصف مسؤوليها)، خاصة بعد قيام شركات خاصة (HOST) في القارة الأفريقية باستغلال هذه الثغرة، في تكبيد قنوات حاصلة على حق البث الحصري لخسائر مالية كبيرة. وتقوم الشركات الخاصة (HOST) التي لا ترتبط مباشرة بـ"beIN SPORTS" القطرية، باستغلال "لينك" الشبكة في بث مباريات كأس العالم بـ"تكلفة أقل"، وسط تأكيدات من الوكالة الفرنسية بأنه "لا يحق للشبكة القطرية بث مباريات كأس العالم في غرب وسط أفريقيا"، وعدم تجاوبها مع الوكالة التي حاولت الاستفسار من الشبكة عما يحدث، دون أن تتلقى تعليقًا منها! وفيما كشفت معلومات سابقة عن ضعف البنية التقنية لشبكة "beIN SPORTS" القطرية، ومن ثم فشلها في مواجهة عمليات القرصنة الإلكترونية، فإن عدة قنوات تمتلك حقوق البث الحصري للمونديال في عدة بلدان إفريقية، لكن وكالة الأنباء الفرنسية أوضحت أن عملية البث "غير القانونية"، التي تستفيد منها شركات تستغل لينك الشبكة القطرية في القرصنة، تسمح لسكان تلك البلدان الأفريقية بمتابعة مباريات المونديال بتكلفة أقل"، واستشهدت الوكالة بالخسائر الكبيرة التي منيت بها قناة "Canal Plus"، الفرنسية، (وفقًا لتقرير ترجمته عاجل)، التي تمتلك حقوق البث الحصري لمونديال روسيا في الجابون. وأكد مامادو مابنجو (رئيس Canal Plus في الجابون)، أن بث "beIN SPORTS" القطرية، الذي يتم قرصنته، يكبد القناة الفرنسية خسائر تتراوح ما بين 15 إلى 20% من مبيعاتها"، وأضاف: "نمتلك حقوق البث الحصري في جميع الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى (الناطقة بالفرنسية)، لكن بعض الشركات ترتكب أعمال قرصنة، ويحصلون على مشاهدة مجانية، بينما نحن ندفع الثمن.
مشاركة :