على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، رفع القطريون مئات الشكاوى والدعاوى أمام المنظمات الدولية ضد الدول العربية الأربع المقاطعة لها. كانت قطر تهدف من خلال تصرفها هذا التضليل الإعلامي في الداخل القطري، ومحاولة بائسة لتشويه دول المقاطعة أمام العالم، ولم تقدم أي دليل يثبت ادعاءاتها، وتعلم قطر قبل غيرها أن ما اتخذته تلك الدول حق سيادي ضمنه لها القانون الدولي واليوم صدر حكم نهائي من منظمة التجارة العالمية برفض المزاعم القطرية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية ضد السعودية. وقد بررت المنظمة الرفض بأنه من حق السعودية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لصيانة أمنها واستقرارها ضد تهديدات الإرهاب والتطرف الذي ترعاه قطر وتروج له عبر إعلامها، ومن أهم أدواتها شبكة beIN الرياضية التي استخدمتها للأغراض السياسية وتحديدًا خلال كأس العالم في روسيا خسارة قطر اليوم للدعوى التي قدمتها بمثابة الفضيحة بشهادة منظمة عالمية لسياسات قطر المشبوهة. ويضاف إلى مجموعة خسائرها أمام المنظمات الإقليمية والدولية وانتكاسة أخرى للسياسة القطرية التي لم تنجح في الهروب إلى الأمام وإنكار تورطها في التدخل بالسياسات الداخلية للسعودية ولا في تصدير أزمتها أمام المحافل الدولية. كما أنه دليل على نزاهة المملكة العربية السعودية وشفافيتها وقوة حجتها، وعلى قوة تشريعاتها وأنظمتها والتزامها بالقانون الدولي أمام الادعاءات القطرية الباطلة، حيث لم تستطع قطر إيراد أي دليل على ما سمته قرصنة غير شرعية وانتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية