أوباما لأعضاء الكونجرس: لا نستطيع أن نغض الطرف عما يجري في سوريا

  • 9/8/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس باراك أوباما لأعضاء الكونجرس إن أميركا لا تستطيع أن تغض الطرف عما يجري في سوريا. فيما كشف مسؤول أميركي، أمس، عن معلومات استخباراتية، أشارت إلى أن هناك إمكانية أن توجه إيران ضربات انتقامية ضد السفارة الأميركية في العراق في حالة مهاجمة الولايات المتحدة لسوريا.. وأضاف المصدر أن إيران لديها «الكثير من الأصدقاء الشيعة» في العراق، وهم مستعدون لتنفيذ هذا الهجوم.. وتأتي تصريحات المصدر المسؤول ردا على تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إذ تحدثت فيه عن اعتراض الولايات المتحدة لأوامر صادرة من إيران تدعو فيها مليشيات في العراق إلى مهاجمة السفارة «ومصالح أميركية أخرى في بغداد»، في حالة توجيه ضربة أميركية لسوريا.ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعقيب على هذا التقرير، إذ اكتفت بنفي اتخاذ أي تحركات، على صعيد أمن بعثاتها الدبلوماسية في العراق. وأعلن مسؤول أميركى في الحزب الجمهوري بمجلس النواب أن التصويت على السماح باللجوء إلى القوة في سوريا سيتم «خلال الأسبوعين المقبلين»، ولكنه لم يعط أي تفاصيل حول الجدول الزمني.. وقال اريك كانتور، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب في مذكرة داخلية: «نظرًا إلى وجود وجهات نظر مختلفة في الحزبين، يجب على الرئيس باراك أوباما أن يشرح للكونجرس وللأميركيين أن الأمر يتعلق بطريقة مناسبة للتحرك».. وأضاف: «يجب أن يستعد أعضاء المجلس لنقاش قوي ولتصويت حول السماح باللجوء إلى القوة العسكرية في سوريا خلال الأسبوعين المقبلين».. ولا يتضمن جدول الأعمال التشريعي للأسبوع المقبل، الذي نشره كانتور أية إشارة إلى سوريا ولكن جدول الأعمال هذا يتبدل حسب أولويات القادة.. وكان رئيس مجلس الشيوخ هاري ريد (ديموقراطي) قدم رسميًا الجمعة إلى المجلس مشروع القرار الذي تبنته لجنة الأربعاء، وستبدأ المناقشات رسميًا في المجلس الثلاثاء، حسب ما أعلن مكتب رئيس مجلس الشيوخ.. وسيعود أعضاء مجلس الشيوخ اعتبارًا من بعد ظهر غد إلى الكونجرس. وحشدت تركيا أمس مزيدا من قواتها على طول الشريط الحدودي مع سوريا تحسبا للضربة العسكرية الغربية ضد بشار الأسد.. فيما أكدت الكتيبة الهولندية المرابطة على الحدود التركية السورية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) جاهزيتها للرد على أي عدوان سوري على الأراضي التركية.وفيما يبدو العالم منقسمًا حيال توجيه ضربة تأديبية للنظام السوري، تظهر صورة أخرى على الحدود التركية السورية لقوات وجنود ومدرعات وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات تحشدها القوات التركية تحت أهبة الاستعداد.. ويرى مراقبون أن تركيا تجهز قواتها على الشريط الحدودي للرد على أي عمل عدائي أو هجوم كيماوي يقدم عليه الأسد بعد مطالبات الأتراك المتكررة من المجتمع الدولي بضرب قوات الأسد دون الرجوع إلى الأمم المتحدة، وذلك لوقف حمام الدم واتخاذ موقف رادع لنظام الأسد.. وقال قائد سلاح الصواريخ الدفاعية الهولندي، بيتر كونينج، إن «مهمتنا تكمن في حماية الأراضي التركية من أي صواريخ قادمة من سوريا، ونحن نقوم بذلك منذ السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني، وسنستمر في ذلك خلال الأيام القادمة «وترابط الكتيبة الهولندية التابعة لمنظمة الناتو على الحدود التركية، ومنذ بداية هذا العام نشرت بطاريتين لصواريخ باتريوت في قاعدة «انجلرك» لحماية الأراضي التركية من أي هجوم محتمل من الأسد.. كما توجد 4 بطاريات لصواريخ أخرى تابعة للولايات المتحدة وألمانيا متوزعة على الشريط الحدودي التركي تنتظر ساعة الصفر.. إلى ذلك وصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى العاصمة الليتوانية فيلينيوس, امس، في جولة أوربية تهدف الى محاولة اقناع نظرائه في الاتحاد الأوربي بجدوى الضربة العسكرية ضد نظام بشار الأسد.. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: إن واشنطن تعول على محادثات محددة ومفصلة يعقدها كيري مع نظرائه الأوربيين, مضيفا أن هناك بعض الخلافات داخل الاتحاد الأوربي. وتستضيف العاصمة الفرنسية، اليوم، لقاء بين وزير الخارجية الأميركية ومسؤولين من الجامعة العربية، في ظل إبداء دول عربية استعدادها لدعم الضربات ضد نظام بشار الأسد، وانخراط دول عربية أيضًا في إعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية.. من جهته قال اللواء سليم إدريس، رئيس أركان الجيش السوري الحر، إن هناك دلالات على أن الكونجرس الأميركي قد لا يوافق على الضربة العسكرية المحتملة ضد النظام السوري.. مشيرا الى أن عدم مصادقة الكونجرس على القرار يعني أن الشعب السوري سيترك وحيدًا.. وفي موضوع سيطرة الجيش الحر على قرية «معلولا» ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق، قال إدريس إن النظام يبث معلومات لتصوير نفسه أنه حامي الأقليات في سوريا.

مشاركة :