يعيش فريق السيلية حالة من الاستقرار المتميزة على الصعيدين الفني والإداري بوجود التونسي سامي الطرابلسي على رأس الإدارة الفنية منذ عدة سنوات حيث أن هذه السنة هى السادسة له على التوالي ليكون عميد مدربي الأندية حيث كان أول موسم له مع السيلية موسم 2013 /‏ 2014 وفي العام الماضي تم التجديد معه لمدة 3 سنوات. وكذلك استقرار إداري بوجود عبد الله العيدة على رأس إدارة النادي وهذا الاستقرار منح الفريق كثيرا في السنوات الماضية وكسر معه نظرية الصاعد هابط، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تخطاه إلى دخول المربع الذهبي والوصول لنهائي كأس سمو الأمير كما حدث قبل 3 مواسم. وصحيح أن السيلية في الموسم الماضي فرط في كل الفرص التي أتيحت له ليكون بين أندية المربع الذهبي بعد أن ظل لفترة طويلة في المركز الرابع ولكن النتائج تراجعت في الفترة الأخيرة لاسيما في القسم الثاني وكانت المحصلة أن خرج الفريق من المربع بعد أن كان المرشح الأول للبقاء فيه بعد ثلاثي القمة الدحيل والسد والريان ليخطف الغرافة المركز الرابع بالمربع بدلا من السيلية وسط صراع من فريق أم صلال. محترفون جدد يدخل فريق السيلية الموسم الجديد بثوب جديد حيث أن إدارة النادي قررت الإبقاء فقط على المحترف الجزائري نذير بلحاج والاستغناء عن باقي المحترفين وتم التعاقد مع المحترف المغربي رشيد تيبركانين مهاجم الخريطيات ليكون ثاني المحترفين بالفريق وكذلك وصل إلى الدوحة يوم أمس الخميس المحترف البرازيلي اليشاندري هايمي وسوف يتم التعاقد معه لاحقا وكذلك هناك اتفاق مع اللاعب السوري فهد اليوسف للانضمام للفريق . وسوف يتم حسم ملف المحترفين خلال الساعات القليلة المقبلة حتى يكون الفريق في أفضل وضعية قبل فترة الاعداد . قوة المواطنين ويمتلك الفريق عددا من اللاعبين المواطنين الجيدين الذين يستطيعون صناعة الفارق ومثلا في الموسم الماضي كان هداف الفريق فاجنر رينار برصيد 12 هدفا وهو رقم جيد من التهديف من لاعب مواطن في ظل امتلاك الفريق لأربعة محترفين كان من بينهم لاعبان مهاجمان. وليس فاجنر فقط هو مصدر القوة بل في كل خطوط الفريق يوجد لاعبون على مستوى عال مثل مصطفى عبد الحفيظ في الدفاع وعبد الكريم سالم العلي الظهير الأيسر الدولي وحمد العبيدي والصاعد الواعد عبد الله المري وكذلك من أصحاب الخبرة ميرغيني الزين ومحمد مدثر وغيرهم من اللاعبين الذين قدموا أداء قويا وكان لهم تأثير مميز على الفريق. معسكر تونسي ويخوض فريق السيلية هذا الموسم معسكرا خارجيا في مدينة طبرقة التونسية في شهر يوليو المقبل وسوف يكون هذا المعسكر بمثابة البوابة المهمة للفريق للإعداد بشكل جيد للموسم الجديد خاصة أن المدرب سامي الطرابلسي تونسي ويستطيع الاتفاق على عدد من المباريات الودية الجيدة والقوية مع أندية تونسية متميزة يمكن من خلالها أن يعد الفريق بشكل جيد للموسم الجديد. والمعسكر التونسي يمثل المحطة الأخيرة في الإعداد للفريق ويعلم الطرابلسي أهمية هذا المعسكر وما يمكن أن يحدث فيه من تجهيزات جيدة وقوية للفريق الطامح أن يكون في وضعية أفضل من الموسم الماضي. دعم إداري ويحظى فريق السيلية بدعم إداري قوي ومميز من رئيس النادي عبد الله العيدة الذي يسعى باستمرار لدعم صفوف الفريق بصفقات قوية يمكنها أن تعطي الإضافة الفنية بالإضافة إلى حل أي مشكلات مادية قد تواجه الفريق وهو الأمر الذي منح الفريق الاستقرار في الموسم الجديد ليس هذا فقط بل جعل العديد من النجوم المميزين يفضلون الانتقال لصفوف فريق السيلية وهذه خطوة مهمة جدا تساعد على أن يكون الفريق في وضعية جيدة ومقارعة الكبار. وهذا الدعم الإداري الكبير من جانب العيدة يرفع من سقف الطموحات عند لاعبي الفريق وكذلك الجهاز الفني بالبحث عن إنجاز وتحقيق النجاح في الموسم الجديد خاصة أن السيلية دخل المربع الذهبي من قبل وكان الدوري به قوتان كبيرتان وهما الدحيل والجيش مع السد والريان ودخل المربع وبكل قوة وأكد أنه يستطيع أن يكون بين الكبار. مهمة صعبة والحقيقة رغم أن كل الظروف تقول إن السيلية في الموسم الجديد سيكون رقما مهما في مقارعة الكبار ومنافستهم إلا أن ذلك ليس بالأمر السهل خاصة أن المنافسة ستكون قوية في ظل تسلح كل الأندية بصفقات جديدة سيكون لها تأثير عن النتائج. ولكن الشبء المؤكد أن وجود عميد المدربين سامي الطرابلسي مع الفريق بمثابة قوة إضافة للسيلية قبل خوض منافسات دوري نجوم QNB لكونه يعرف كل شيء عن البطولة وعن المنافسين وكيفية مواجهتهم والبحث عن تحقيق نتائج إيجابية أمامهم من أجل أن يكون الفريق في قلب المنافسة بالموسم الجديد.