الحريري: على تفاهم تام مع عون والحكومة تحتاج إلى جهد «إكسترا»

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حسم الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري أمس اللغط حول التسوية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، وأعلن بعد اجتماعه معه في بعبدا أنها «قائمة ومستمرة لحفظ الاستقرار»، رداً على التكهنات التي رافقت العقد في تشكيل الحكومة، مؤكداً أنه اتفق مع عون «على كل شيء». وقال الحريري إنه أكمل «مشاورات تشكيل الحكومة مع الرئيس عون»، وقال: «ما أريد تأكيده أن الدستور واضح جداً لناحية تشكيل الحكومة، ولناحية دور الرئيس ودوري. وكلّ التكهنات لا دخل لها بالدستور، وإن حامي الدستور الأول هو رئيس الجمهورية، وصلاحيات رئيس الحكومة معروفة. وأنا والرئيس عون متفاهمان على كل كبيرة وصغيرة ومن يستهدف هذا التفاهم سيجدنا معاً في مواجهته». وأضاف: «نحن والرئيس أنجزنا تسوية وهي قائمة وأقوم بكل شيء لحمايتها وهي لمصلحة البلد وأسست للاستقرار القائم ولا يحاول أحد المسّ به ولا اللعب بالتسوية وهو موضوع محسوم ومتفقان على كل شيء». وأوضح أن «هناك أموراً تحتاج إلى العمل على نار هادئة من أجل تشكيل الحكومة، وهذا ما يحدث»، وقال: «من المؤكد أننا سنصل إلى حل، وأنا متفائل في هذا المجال. لقد انتهينا من الانتخابات، ويجب تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، فهناك أمور لم نستطع حلها، بعضها في حاجة إلى عمل، إلا أننا قريبون من الحل، والجميع يتعاونون في هذا الشأن، وبات قريباً أن يأخذ كل فريق سياسي حصته التمثيلية كما يجب ويمكن أن نشهد بعض التنازلات من كل الأطراف». وزاد: «اتفقنا على طريقة عمل وسترون النتائج خلال الأيام المقبلة ونحن قريبون والحكومة تحتاج إلى جهد وشغل «إكسترا» وعلينا بالتهدئة والروية». وتمنى الحريري على الجميع «الابتعاد عن الخلافات الإعلامية، التي لن تقدم شيئاً لتشكيل الحكومة»، وقال: «كل الفرقاء يريدون تشكيل الحكومة وفي النهاية كلنا سنخدم البلد لا الحزب داخل مجلس الوزراء». وقال رداً على سؤال: «أعترف بعرف واحد وهو في شأن الرئاسات الثلاث، وقادرون على التوصل إلى حلول مع الأفرقاء والحكومة ستكون من 30 وزيراً». وأوضح أن «النواب السنة بلال عبدالله ونجيب ميقاتي وفؤاد مخزومي وأسامة سعد ليسوا من المعارضة السنية». وأضاف: «ناقشنا التحديات، لا سيما ملف النازحين وزيارة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل. كما أن هناك وضعاً اقتصادياً صعباً في البلد والنمو ليس كما يجب أن يكون وهو قابل للتراجع إذا لم نسرّع الحلول، ولكن هذه السنة سيتخللها نمو اقتصادي إذا شكلنا الحكومة، لأن هناك أموراً كثيرة يمكن أن نستفيد منها، لا سيما مؤتمر سيدر».

مشاركة :