رضا سليم (دبي) قال المدرب الكويتي صالح زكريا: «إن مواجهة فرنسا والأرجنتين تمثل البداية الحقيقية والفرصة الأكبر لكليهما، من أجل بداية جديدة، خاصة أنهما لم ينجحا في تقديم القدر الكافي من الإقناع، على أنهما المنافسان القويان على لقب المونديال، وإعادته إلى عرين أي منهما، والغائب عنهما منذ سنوات طويلة، وبرغم التواضع في الدور الأول، إلا أن «الديوك» و«التانجو» مواجهة من «العيار الثقيل»، بل نعتبرها مواجهة مبكرة تبعد أحد المنتخبات القوية». وأضاف أن المنتخبات الكبيرة بحجم الأرجنتين وفرنسا، دائماً ما تظهر في الأوقات الصعبة، وأتوقع أن يتغير أداء كل منتخب للأفضل، وسنرى مواجهة ممتعة، والمستوى سيختلف كثيراً، وسيكون هناك فارق بين أداء المنتخبين في المجموعات، عنه في مرحلة خروج المغلوب. وأشار إلى أن فرنسا ربما يكون أقل من ناحية المعاناة النفسية والضغوط العصبية، بحكم ما مر به المنتخب الأرجنتيني من فترة عصيبة، والذخيرة البشرية لدى «الديوك» تؤهلها لتحقيق الفوز بشكل كبير، في حال ما أحسن المدرب ديدييه ديشان التعامل معها داخل الملعب، وننتظر أن يتسم مدرب فرنسا بقليل من المرونة، ويترك مساحة من الإبداع للاعبيه، خاصة أنهم نجوم كبار، ويملكون القدرة على التوازن بين الإبداع والانضباط التكتيكي، من دون الالتزام والتقييد المبالغ فيه. ونوه زكريا إلى أن كل الأوراق مكشوفة في المونديال، خاصة بالنسبة للمنتخبات الكبيرة، وليس هناك مدرب لديه خطة جديدة، أو أنه سيغير طريقة وأسلوب اللعب، ولكن كل مدرب سيلعب على مفاتيح ونقاط ضعف المنافس، وقال: وسط ملعب فرنسا يسيطر على الأجواء، في ظل المستوى الجيد قدمه بول بوجبا ورفاقه في دور المجموعات، وفي المقابل فإن لوكاس بيليا وخافيير ماسكيرانو، وإن كان كلاهما لم يقنع حتى الآن، ننتظر عودتهما في مواجهة اليوم. وشدد على أن نقطة ضعف فرنسا تأتي من خلال فقدان التركيز الدفاعي في أوقات كثيرة من المباراة، وهو ما قد يكلفهم الكثير، في ظل وجود لاعب مثل ليونيل ميسي وأجويرو. وكشف زكريا عن أن الأرجنتين يفتقد بوضوح للتجانس والترابط الخططي، وتشعر بأن لكل خط من خطوط الفريق يلعب في مباراة منفصلة تماماً، وهو بالتأكيد ما يتحمل مسؤوليته المدرب سامباولي، وبرغم ذلك فإن مباراة اليوم بين اللاعبين وليست المدربين خارج الخطوط، فكل لاعب يحاول أن يحقق الانتصار لفريقه، ومن يعبر المواجهة يفتح الطريق أمامه نحو المباراة النهائية، بل انطلاقة حقيقية وجادة نحو اللقب. ونفي زكريا أن «التانجو» يتفوق على الديوك بالتاريخ، وقال: على أرض الملعب الكثير من الأمور الفنية في المباراة تتحكم في مصير المنتخبين، سواء باستمرار أحدهما أو الخروج المبكر، ولن يشفع التاريخ لأي منهما، حتى لو كان الأرجنتين الأكثر فوزاً تاريخياً، والأجيال تتغير وأمور كثيرة تحكم المواجهة من خطط وتغييرات مدربين، سواء داخل الملعب أو تبديلات بدخول لاعبين، وتبقى قمة فرنسا والأرجنتين من أقوى المواجهات في الدور الثاني.
مشاركة :