الحمد لله سبحانه وتعالى الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد: الحمد لله الذي منَّ علينا بأعظم النِّعم وأجلها، وهي نعمة الإسلام، وإنه من شكر هذه النعم والقيام ببعض حقوق هذا الدين العظيم. ومن الأهمية بمكان أن نؤكد خدمة الإسلام ليست مقصورة على العلماء والفقهاء والمحدثين... إنها باب مفتوح لكل مسلم ومسلمة. والآن يتبادر إلى مسامعنا القول بأننا نخدم الإسلام إذا صح العزم وصدقت النية، وتخدم الإسلام إذا عرفت الطريق وسرت إليه، هو سلوك نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وذلك بالصبر مع الرفق بالناس، ومنها: 1- إذا استفدت من جميع الظروف المتاحة والإمكانات المتاحة. 2- القيام ببذل الغالي والنفيس من مال، وجهد، ووقت وفكر. 3- إذا سلكت سبل العلماء والدعاة والمصلحين، بالصبر وتحمل المشقات. 4- تخدم الإسلام إذا ربطت قلبك بالله عز وجل، وقد أكثرت من الدعاء والاستغفار، ومداومة قراءة القرآن الكريم. 5- تخدم الإسلام إذا ارتبطت بالعلماء العاملين الذين لهم قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين العظيم. 6- تخدم الإسلام إذا نظمت الوقت وما تطلبه ظروف ومتطلبات الحياة. 7- تخدم الإسلام إذا وهبت هذا الدين جزءا من همتك، وقد أعطيته جزءا من وقتك وعقلك وفكرك ومالك. 8- تخدم الإسلام كلما وجدت بابا من أبواب الخير... ولا تتردد ولا تسوِّف. إخوة الإسلام: يكفي أنه تحرك بداخلك شعور طيب جعلك تتساءل.. كيف أخدم الإسلام؟ لقد كان نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) عليه أفضل الصلاة هو النموذج والقدوة في الدعوة إلى الله عز وجل: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة» (سورة الأحزاب – الآية 21). وفي الختام، وخير من ذلك كله قول الله تعالى: «من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد» (سورة فصلت الآية 46). وفي الختام أقول أيضا: كم من الثمار غرست لتزهر وتورق لك، فتستظل بها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، جعلني الله وإياكم من أولئك بمنِّه وكرمه.. اللهم آمين.. يا رب العالمين».
مشاركة :