تحية لفهد الرشود حول كيف نخدم الإسلام؟

  • 7/13/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

إذا لم تخني الذاكرة فالأخ فهد الرشود كان من عني بأفكاري ونشرها في مدونة مستقلة، بذل فيها الجهد الكبير في تتبع أفكاري وبسطها في كل محفل. ثم شاء أن يغلق نظام المدونات وتضيع عشرات المقالات الجيدة. ويظهر أن الأخ فهد أصبح في أمريكا على ما قرأت. وقد سأل اليوم سؤالاً عظيماً. وفي القرآن أنه ليس ثمة أعظم وأبرك ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين. وحسب صاحب كتاب (وحدة المعرفة) (محمد حسين) الذي كتب أيضاً حول بدعة الإعجاز العلمي في القرآن فذكر عبارة مؤثرة: أنه ليس أضر على قضية ناجحة أن يتولاها محام فاشل. وحالياً فإن الإسلام ينتشر بقوته الذاتية، والعديد ممن اعتنق الإسلام فعل هذا بالتأثر مباشرة من المثاني والقرآن العظيم. ويقال إن الإسلام انتشر في شرق العالم حيث جزر إندونيسيا ومالديف بالاحتكاك بالتجار المسلمين، وقرأت عن شيخ صوفي سوداني ترك الأثر في آلاف الألمان، وقبل فترة عرفت أن عدد منتسبات جمعية أخوات محمد (صلى الله عليه وسلم) في ألمانيا بلغ خمسين ألفاً من الألمانيات الأقحاح من شميت وكارل ويونج وأدلر وكيزه وبروكهاردت وأونكل. وحين أزور كندا وأمريكا اجتمع بالعديد ممن اعتنقوا الإسلام رغبة وإعجاباً. وروت لي ابنتي بشرى من مونتريال بتأثر عن رؤيتها المباشرة لأناس أدوا الشهادتين وانقلبوا بنعمة من الله وفضل من الجاهلية إلى الإسلام. كل هذه النماذج تقول إن أفضل دعوة إلى الإسلام هي القدوة والأنموذج، ولذا فإن مظاهر القسوة والقتل التي تنقل من مسلسلات بشار الكيماوي وداعش الدموية هي حواجز أمام تدفق الإسلام في العالم. وأذكر من زوجتي ليلى سعيد رحمها الله التي غادرتنا إلى الله في كندا؛ أنها كانت تقول نحن نمثل شعوباً ضعيفة عاجزة عن حل مشكلاتها، فهل تتوقع منهم احترامنا؟ وفعلاً فأنا مثلاً بعد مخالطتي المغاربة أصبحت أنظر لهم بتقدير كبير مختلف عما كان في ذاكرتي من حكم مسبق. إنهم شعب ينتظرهم مستقبل ممتاز؛ فهم يعتمدون على ذراعهم في الصناعة والإصلاح فيأكلون مما يزرعون ويلبسون مما يخيطون. أذكر أنني كنت في رحلة في جبال الهارتس في ألمانيا ومعي عائلة ألمانية من مدينة (باينه Peine) حين توقفت في الطريق وأزحت حجراً؟ سألتني متعجبة عن العمل قلت ديننا يقول أن الإيمان بضع وسبعون شعبة، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق؟ هل تتعجب أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق. وحين اشتريت كاميرا مستعملة من عائلة ألمانية في مدينة سانده (Sande) قريب من مدينة فيلهلمسهافن حيث كنت أتدرب، وحضرتني صلاة العصر فاستأذنت بالصلاة فلما رأى ربّ البيت المسن صلاتي بكى؟ قالت زوجته اعذره فهو رقيق القلب. اجتهد يارشود أن تكون ممثلاً جيداً للإسلام في سلوكك اليوم، ولا تكثر رغوة الكلام وثرثرة أحلام السندباد البحري وقصص ألف ليلة وليلة.

مشاركة :