أكد أمير منطقة الجوف بدر بن سلطان بن عبدالعزيز خلال استقباله رئيس نادي الجوف الأدبي ثامر المحيسن وأعضاء من مجلس الإدارة أخيرا، دور النادي الكبير في إيجاد حراك ثقافي يهتم بمثقفي وأدباء المنطقة ويوفر لهم البيئة والمتطلبات التي تناسبهم. واطلع الأمير بدر على البرامج والأنشطة التي يقيمها النادي لمثقفي وأدباء المنطقة، ومنها عقد الندوات والمحاضرات وبعض الأنشطة الثقافية خلال الدورة الحالية، إضافة إلى إصدارات النادي الأدبية والشعرية والثقافية. وقدم المحيسن في نهاية الاستقبال الشكر للأمير بدر بن سلطان باسمه وباسم مثقفي وأدباء المنطقة على الدعم الذي يلقاه النادي. المحيسن قال لـ«الحياة» على هامش هذه الزيارة إن نادي الجوف الأدبي قدم «جملة من الأنشطة المتنوعة، في جميع محافظات ومراكز المنطقة. وهدفنا من خلالها التحليق في رحاب الثقافة الواسعة والبعد قدر الإمكان عن البرامج التقليدية التي تستهدف النخب فقط، بل حرصنا من خلال خطة متكاملة لشهر رمضان تضمنت العديد من الفعاليات التي تستهدف جميع شرائح المجتمع من أطفال وشباب وكذلك المرأة والعائلات، وحرصنا أن يكون مكان إقامة الأنشطة في مواقع وجود الشريحة المستهدفة من الفعالية، ومن أهمها الخيمة الرمضانية التي أقامها النادي في السوق الشعبية، ومعرض الفن التشكيلي الرمضاني؛ الذي تناول روحانية رمضان باللون والصورة، كما يقيم النادي حاليا العديد من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية. ونحرص على الاستمرار في الفعاليات التي تستهدف جميع فئات وشرائح المجتمع وتقدم المفيد، مع التنوع في طريقة تقديمها». وأضاف أن النادي يواجه «تحدياً في التميز الدائم والتطور المستمر في الفعاليات والأنشطة، على رغم كثرتها وهذا ما عملنا عليه من خلال الفعاليات الماضية المقدمة بشكل مختلف»، مشيرا إلى أن النادي «يعمل على تجاوز جميع العقبات من أجل خدمة الوطن وتحقيق تطلعات أهالي المنطقة». وأوضح المحيسن أن النادي يقدم الدعوة «بشكل دائم لجميع المهتمين بهدف دعمهم وتحفيزهم لنثر إبداعهم، وسبق للنادي توقيع شراكة مع عدد من الإدارات الحكومية منها إدارة التعليم بالمنطقة وجامعة الجوف، كما أقمنا عدداً من الفعاليات في أماكن وجودهم لجذب المواهب الشابة وهذا ما نسموا له كونهم هم مستقبل الثقافة والأدب بالمنطقة. ومن خلال «الحياة» نوجه الدعوة للمهتمين والمهتمات لزيارة النادي والتعرف على فعاليات وأنشطته»، لافتا إلى أن النادي قدم خلال الأشهر الماضية أكثر من 10 إصدارات أدبية لأدباء وأديبات من داخل وخارج المنطقة، ونحن الآن بصدد إصدار عدد من المؤلفات الجديدة وبهذا يكون إجمالي إصدارات النادي خلال فترة الدورة الحالية 50 عنواناً». وفي ما يخص اللائحة الجديدة الخاصة بالأندية الأدبية، قال: حتى الآن لم تصدر اللائحة الجديدة بعد استحداث وزارة الثقافة الذي سيسهم برفع مستوى الثقافة في المملكة لتفرغها التام للجانب الثقافي، وننتظر توجيه وزارة الثقافة والهيئة العامة للثقافة»، موضحا حرصهم الدائم «على وجود أسماء لها قيمتها الأدبية والثقافية، لتعزيز العلاقة بين المثقفين والمثقفات من داخل وخارج المنطقة»، لافتا إلى أن النادي حقق «الأهداف المرسومة وفق اللائحة والتي نسعى من خلالها إبراز ثقافة المنطقة والمملكة، وتقوية الروابط بين المثقفين والمثقفات بالمنطقة وخارجها». وقال إن النادي «حاضر ومشارك في مختلف المناسبات الوطنية والدينية، حيث سبق لنا المشاركة في اليوم الوطني، واليوم العالمي للغة العربية، وفي شهر رمضان المبارك، وموسم الحج. كما يشارك النادي بركن متكامل في معرض الرياض الدولي للكتاب، والمناسبات السنوية بالمنطقة مثل مهرجان الزيتون، ومهرجان تمور الجوف، وجناح الجوف في مهرجان الجنادرية، وغيرها من المناسبات».
مشاركة :