«الحوت الأزرق».. يبتلع «طفل الابتدائي» انتحاراً في أبها

  • 6/30/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

A كشف أحد أقارب الطفل «المنتحر» في مدينة أبها بعسير، والذي أثار انتحاره ضجة كبرى في مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، أن الشكوك في دافع الانتحار تدور حول لعبة «الحوت الأزرق» وهي لعبة إلكترونية روسية منتشرة بشكل كبير في الأجهزة الذكية، موضحًا أن الطفل لم يتجاوز عمره ١٤ عامًا ويدرس في الصف السادس الابتدائي. وأشار قريب الطفل إلى أنه تم العثور على الطفل منتحرًا بعد صلاة المغرب ومرمي تحت إحدى ستائر المنزل، مؤكدًا أن الطفل قام بصلاة المغرب ومن ثم عدنا إلى المنزل وهنا فقدناه لنقوم بالبحث عنه إلى إن عثرنا عليه منتحرًا. وأكد عدد من الأطفال المقربين منه أن انتحاره جاء بسبب إحدى مراحل لعبة «الحوت الأزرق» حيث تقوم بطلب ذلك من اللاعب أن يقوم بالانتحار إما برمي نفسه من مكان شاهق أو شنق نفسه، إلا أن ذلك لم يتم التأكد منه حتى الآن من الجهات ذات العلاقة. «المدينة» التقت بوالد الطفل المنتحر، سعد الأحمري، الذي أكد أن ابنه توفي بسبب أحد الألعاب المجرمة التي ذهبت بأرواح أبنائنا في عقر دارنا.. وتساءل والعبرة تخنقه: من الجهة المسؤولة عن وفاة ابني؟ و كيف دخلت هذه الألعاب بيوتنا ليلقى أبناؤنا الصغار حتفهم بقلب بارد بسبب لعبة تطلب من الأطفال والمراهقين بالانتحار صراحة؟ وأشار الأحمري إلى أن جميع الجهات الرسمية يوم أمس وخلال الحادثة قامت بواجبها وبسرعة وجيزة. انتحر بالستارة وكشف والد الطفل الطريق التي انتحر بها ابنه قائلًا: إن ابني عبدالرحمن لقي حتفه أمس بعد أن وجدته أمه في غرفة نومه عند الساعة ٨ مساء قد قام بقتل نفسه مقدمًا على الانتحار بطلب من اللعبة حيث انتحر عبر لفة ستارة غرفته على عنقه إلى أن لقي حتفه.. مشددًا بمعرفة من يحاسب ومن المسؤول عن فقدان ابنه وكيف وصل الأمر إلى أن يقتل أبناؤنا في وسط منازلنا، مبيِّنًا خلال حديثه أن هناك أربع حالات لقت حتفها بمنطقة عسير بنفس الليلة وفق مصادر مطلعة. ..لكن عتبي يقع على جهة واحدة وهي النيابه العامة خصوصًا أنها عطلت علينا دفن ابننا الصغير عبدالرحمن بحجة عدم وجود محقق إلا خلال وقت العمل الرسمي مطالبًا بالنظر في الموضوع. التحقيقات جارية فيما علمت «المدينة» أن التحقيقات جارية الآن في الحادثة (حتى كتابة الخبر) من قبل الجهات ذات العلاقة وتم التحفظ على جثة الطفل إلى أن يتم الانتهاء من التحقيقات. تحذيرات يذكر أن عددًا من الخبراء سبق أن حذروا من لعبة «الحوت الأزرق» وخصوصًا الأطفال والمراهقين، موضحين أن اللعبة تتألف من مجموعة من التحديات تصل إلى 50 مرحلة تصل إلى طلب اللاعب قتل نفسه. ​ المسؤولية الجنائية القانوني الدكتور محمد آل ظفران علق على الحادثة بقوله: في مثل هذه الحالات وتأثر الصغار بهذه اللعبة التي أودت ببعضهم إلى الانتحار فإن المسؤولية الجنائية تنحصر في الجهة التي أعدت مثل هذه اللعبة وفيمن أعد أو روَّج لها وهناك مسؤولية أدبية تقع على عاتق الأسرة تتمثل في التفريط في متابعة الأبناء وما يتابعونه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه ينبغي على الجهات ذات العلاقة اتخاذ التدابير المناسبة من أجل منع إي جهة تروِّج لمثل هذه الألعاب والعمل على إيقافها. يذكر أن عددًا من الحالات أصحابها أطفال راحوا ضحية لعبة الحوت الأزرق وماتوا انتحارًا كان آخرها في مصر منذ فترة قصيرة.

مشاركة :