قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الرضا مطلوب من العبد فيجب أن يسعى لتحصيله، ومن الأشياء التي قد تتعارض مع مقصود الرضا هي المصائب. وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لكي تهون على الإنسان مصيبته فعليه بالنظر إلى جلال من صدرت منه وحكمته وملكه، مستشهدًا بما قال ابن الجوزي في قوله تعالى : « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ»، اعلم أن من علم أن ما قضي لا بد أن يصيبه قل حزنه وفرحه.ودلل بما قال إبراهيم الحربي: اتفق العقلاء من كل أمة أن من لم يمش مع القدر لم يتهن بعيش، وليعلم قوله -صلى الله عليه وسلم-: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» ،وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الدنيا دار بلاء، فمن ابتلي فليصبر، ومن عوفي فليشكر» ،وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون الأمثل فالأمثل».وأضاف أن وينبغي علينا أن نعلم أن تحصيل رضا الله يكون برضا العبد عن الله كما أمر، ويكون كذلك باسترضاء من طلب رضاهم كرضى رسوله صلى الله عليه وسلم-، ورضا أوليائه، ورضا الوالدين وقد ثبت هذا عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين» [رواه البيهقي في الشعب].
مشاركة :