أكد رئيس لجنة الدراما، المخرج محمد فاضل، أن استقالته من منصبه لا تعني خسارة المعركة التي يخوضها ضد الانحدار الدرامي. وقال المخرج محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما المستقيل، إن اللجنة طلبت بشكل رسمي سرعة مخاطبة القنوات، لحذف مشاهد المخدرات في مسلسل "فوق السحاب"، والتي كانت تقدم دعاية مجانية لتعاطي الحشيش، مشيرا إلى أن هذا الطلب جاء وفق الأسانيد القانونية المنظمة لطبيعة الأعمال الدرامية، وتمت صياغته بمشاركة المستشار القانوني، لكنهم فوجئوا بالمجلس يكتفي بتوجيه إنذار للقناة، ويضع الإنذار على موقعه الرسمي لمدة ساعتين فقط، ثم يقوم بحذفه. وأضاف فاضل في تصريحات لـ"الجريدة"، أن تقدمه بالاستقالة من منصبه لا يعني خسارة المعركة التي يخوضها ضد الانحدار الدرامي، مؤكدا أنه وافق على رئاسة اللجنة، لتأكده أن الدراما التلفزيونية تزداد سوءاً كل يوم، ما "جعلنا نصل إلى أسوأ عصر درامي، في ظل غياب السيناريو الجيد وشركات الإنتاج الكبيرة الساعية لأن تفيد الدراما التلفزيونية". وأكد أنهم طلبوا من المجلس الأعلى للإعلام التدخل، لوضع حد للإعلانات التلفزيونية، وتمت الاستعانة بأبحاث علمية لتطبيقها على المحطات الفضائية، بحيث تحقق نفس العائد المادي، دون أن تؤثر على المشاهدة الدرامية، وهو ما لم يحدث أيضا، لافتا إلى أن هناك وقائع عديدة أخرى حدثت خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أنهم طلبوا كذلك أن يتم إبلاغ القنوات بحذف المشاهد في العرض الثاني للأعمال، وخاصة أن الحلقات كانت تصل متأخرة، لكنهم لم يلقوا استجابة لهذا الأمر إلا بعد الاستقالة. وعلى عكس التقرير الرسمي الذي أشاد بمسلسلي "كلبش 2" و"نسر الصعيد"، قال فاضل إن المسلسلين عملا على ترسيخ لغة البلطجة، بتقديم نموذج للضابط البلطجي، الذي يأخذ حقه بيده وليس بالقانون، وهو ما يتناقض مع التضحيات الحقيقية التي يقدمها جنود الوطن في سيناء، مشيرا إلى أن هناك أعمالا أخرى قدمت مشاهد عنف غير مقبولة تم عرضها على الشاشة، مثل مشهد نهاية مسلسل "ضد مجهول"، والذي طالبت اللجنة بإصدار بيان رسمي بإدانته. وأكد أن قرار الاستقالة لم يكن من أجل "الشو الإعلامي" أو محاولة للضغط من أجل الاستجابة للمطالب التي قدموها، بدليل أنها أعلنت لوسائل الإعلام قبل إبلاغ المجلس الأعلى للإعلام بها رسمياً، حتى تكون نهائية، ولا تكون هناك فرصة لرفض قبولها. وشدد على أن استقالة اللجنة بكامل تشكيلها جاء لشعورهم بالتهميش وعدم الاستجابة لمطالبهم، أو ما يقومون به من مجهود، نافياً أن يكون تقاضى أي أجر عن رئاسته للجنة خلال الفترة الماضية.
مشاركة :