يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم الى مواصلة زحفه نحو اللقب السادس في تاريخه، عندما يخوض الإثنين الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا أمام منتخب المكسيك الطامح إلى فك نحس المباراة الرابعة في آخر ست مشاركات له في كأس العالم. وأنهى المنتخب البرازيلي الدور الأول بعرض جيد، وفوز مقنع أمام صربيا بهدفين للاعب وسطها باولينيو، وقطب دفاعها تياغو سيلفا، بعدما استهل البطولة بتعثر أمام سويسرا (1 ــ 1)، وفوز بشق النفس على كوستاريكا (2 ــ صفر) في الوقت بدل الضائع. وتعول البرازيل كثيرا على «صحوة» نجمها «المدلل» نيمار، الذي لم يظهر حتى الآن بالوجه المنتظر منه، واكتفى بهدف وتمريرة حاسمة، والكثير من الدموع، التي طرحت أكثر من علامة استفهام حول قدرة نجم باريس سان جيرمان الفرنسي على رفع السيليساو نحو القمة، واستعادة اللقب العالمي الغائب عن الخزائن منذ 2002، وخصوصا محو الخروج الكارثي من النسخة الاخيرة، التي استضافها على أرضه بسقوط مذل امام المانيا 1 ــ 7 في نصف النهائي، ثم أمام هولندا صفر ــ 3 في مباراة المركز الثالث. ولحسن حظ البرازيل ان صفوفها مدججة بالنجوم واللاعبين القادرين على قلب نتيجة المباراة في اي وقت، على غرار لاعب وسط برشلونة الاسباني فيليبي كوتينيو، الذي سجل ثنائية وصنع تمريرتين حاسمتين من أصل الأهداف البرازيلية الخمسة حتى الآن. كما ان مدرب البرازيل تيتي يملك فريقا متوازنا ومنضبطا، حيث الجميع يدافع ويهاجم في الوقت نفسه، والدليل ان مسجلي هدفي الفوز على صربيا لاعب وسط مدافع (باولينيو) وقطب دفاع (تياغو سيلفا). لكن البرازيل تدرك ان مهمتها لن تكون سهلة امام المكسيك، التي وقفت ندا امامهم في النسخة الاخيرة 2014، عندما ارغمتهم على التعادل السلبي في الجولة الثانية من دور المجموعات، كما ان ممثل الكونكاكاف فجر مفاجأة من العيار الثقيل في النسخة الحالية بتغلبه على ألمانيا حاملة اللقب 1 ــ صفر في المباراة الاولى. عامل آخر يصعب مهمة السيليساو، هو ان المكسيك تأمل في فك لعنة فشلها في بلوغ الدور ربع النهائي (المباراة الخامسة) في النسخ الست الاخيرة، وتحديدا منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994. وللمصادفة فالمكسيك تواجه البرازيل في النهائيات العالمية للمرة الخامسة، حيث خسرت 3 مرات مقابل تعادل واحد صفر ــ صفر في النسخة الاخيرة، وبالتالي فإنها تسعى الى تكون الخامسة ثابتة ايضا في تاريخ مواجهاتها للسيليساو في العرس العالمي وتحقق الفوز الاول. وربما يتحقق ذلك هذا العام بقيادة مدربها الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، الذي يرى الكثير من المراقبين المكسيكيين انه يملك «جيلا عظيما» من اللاعبين «على الارجح أنه الأفضل» في التاريخ. وتعول المكسيك على نجومها، الذين صقلوا موهبتهم في القارة العجوز، في مقدمتهم القائد خافيير هرنانديز (تشيتشاريتو)، الذي تألق في صفوف مانشستر يونايتد الانكليزي وريال مدريد الاسباني وباير ليفركوزن الالماني، كارلوس فيلا مع أرسنال الانكليزي وريال سوسييداد الاسباني، والقائد اندريس غواردادو (فالنسيا وريال بيتيس الاسبانيان وايندهوفن الهولندي وباير ليفركوزن). يضاف إليهم الجناح هيرفينغ «تشاكي» لوزانو (22 عاما)، المتوج بطلا للدوري الهولندي مع ايندهوفن في أول موسم له في أوروبا (17 هدفا). (ا.ف.ب) دانيلو جاهز وشكوك حول مارسيلو قال طبيب منتخب البرازيل رودريجو لاسمار إن الظهير الأيمن دانيلو تعافى من إصابة في فخذه وسيكون جاهزا للمشاركة أمام المكسيك. وأضاف لاسمار «دانيلو جاهز للعب. تدرب وبات متاحا أمام المدرب تيتي». ولا يزال مارسيلو يتعافى لكنه لم يصبح جاهزا مئة في المئة. وتابع طبيب البرازيل «مارسيلو أجرى تدريبه البدني الأول وكان على ما يرام. نحن متفائلون بمشاركته في جزء من المباراة». ولا يزال الجناح دوجلاس كوستا يتلقى العلاج لكنه لن يكون متاحا للمشاركة في المباراة. (رويترز) روكي يدير المباراة أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تولي الإيطالي جيانلوكا روكي إدارة مباراة البرازيل والمكسيك. وسبق لروكي إدارة مباراة في النسخة الحالية للمونديال جمعت بين منتخبي اليابان والسنغال في الجولة الثانية للمجموعة الثامنة، وانتهت وقتها بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما. قام روكي بإدارة ثلاث مباريات خلال تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2012، وشارك كحكم ساحة في مسابقة كرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية الصيفية 2012. (الاناضول)
مشاركة :