القدس – أحمد عبد الفتاح | تصدّرت التطورات التي تشهدها منطقة درعا جنوب سوريا جدول أعمال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الإسرائيلية، أمس. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن إسرائيل تحمي حدودها، وتقدم المساعدة الإنسانية قدر الإمكان، إلا انها لن تسمح للفارين من المعارك بدخول أراضيها. وأضاف أن إسرائيل ستطالب بالتقيد باتفاقات فك الارتباط الموقعة منذ عام 1974 مع الجيش السوري، كاشفاً أنه على اتصال دائم مع البيت الأبيض والكرملين بهذا الخصوص، فيما يجري وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان اتصالات مماثلة مع نظيرَيه الأميركي والروسي. وفي ذات السياق، أبلغت اسرائيل سوريا، عبر روسيا والولايات المتحدة، أنها لن تقبل وجوداً عسكرياً غير «الجيش السوري» في المنطقة الحدودية في الجولان على خلفية تقدم جيش النظام في منطقة درعا جنوبي سوريا. ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة عن مسؤولين قولهم إن اسرائيل رسمت الخطوط الحمراء للنظام السوري التي عليه عدم تجاوزها، في المعارك الجارية في منطقة درعا. ووفق الصحيفة، فإن مضمون الرسالة الإسرائيلية أن تل أبيب لن تقبل التنازل عما أسمته «الخطوط الحمراء» في ما يخص الوجود العسكري في هضبة الجولان، خاصة رفضها المطلق لوجود قوات تابعة لإيران أو لحزب الله فيها. واكدت «هآرتس» إن الجيش الإسرائيلي يراقب المنطقة ويسعى لمعرفة هوية القوات العاملة باسم الجيش السوري في المنطقة. بدورها، قالت الاذاعة الاسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي عزز وحداته المنتشرة في هضبة الجولان بقوات أخرى من سلاح المدرعات والمدفعية، في اطار الاستعدادات لاي تطورات في الشطر السوري من هضبة الجولان.
مشاركة :