القدس – القبس | علمت القبس من مصادر فلسطينية مسؤولة، أن الأيام القليلة المقبلة، ستشهد استئناف حوارات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، التي ستدعو وفدي الحركتين، لإجراء الحوارات بينهما وفقا لتفاهمات اكتوبر 2017. واشارت المصادر الى ان اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة الجديد وعد ببذل جهود مكثفة للضغط على الحركتين من أجل التوصل لإنهاء الانقسام فعلياً وتطبيقه على الأرض. واضافت المصادر ان مسؤول ملف المصالحة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد زار القاهرة خلال الايام القليلة الماضية، وقدم خلالها للمسؤولين المصريين جردة حساب، لما جرى خلال فترة توقف تنفيذ اتفاق المصالحة بسبب العراقيل التي وضعتها حماس امام تمكين حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله لمسؤولياتها في قطاع غزة. وعدم قبولها التطبيق الفعلي لها على الأرض، وكشفت المصادر عن ان الاحمد أبدى استعداد السلطة الفلسطينية لاستئناف مساعي المصالحة، وتجاوز نتائج تفجير موكب الحمد الله، اواسط شهر مارس الماضي. وفي ذات السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات، إن اللجنة التي شُكّلت مؤخرا لوضع اقتراحات لاستئناف جهود المصالحة ستصدر قريبا توصياتها بحل كل قضايا قطاع غزة بشكل جذري. وأوضح أن المشروع الذي ستقدمه مجموعة العمل لحل قضايا غزة «يشمل القضايا اليومية والحياتية والمعيشية والسياسية»، مؤكداً «ان الأساس في كل ذلك؛ تأسيس شراكة سياسية قابلة للحياة، وتمكين حكومة الوفاق، والعودة لإرادة الشعب من خلال صناديق الاقتراع، وليس صناديق الرصاص». ووفق مصادر متعددة ومتطابقة، فإن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، اظهروا في الاونة الاخيرة مرونة في التعامل مع ملف المصالحة، بما في ذلك وقف جميع العقوبات التي اتخذت ضد سلطة حماس وبخاصة استئناف دفع رواتب الموظفين لتأمين عودة السلطة الى القطاع خشية من تنفيذ الخطة الاميركية – الاسرائيلية «لتخفيف الازمة الانسانية» من دونها، وخشية من ان تؤدي هذه الخطة الى فصله عن الضفة الغربية.
مشاركة :