لكي يبلغ «الساموراي الأزرق» ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، عليه أن يظهر بمستوى أفضل بكثير من الذي قدمه في مباراته الأخيرة ضد بولندا، حين أحجم حتى عن محاولة إدراك التعادل في ربع الساعة الأخير، بعدما علم بتقدم كولومبيا على السنغال، وكان ذلك كافياً للتأهل على حساب الأخيرة بفارق نقاط اللعب النظيف، وتحديداً بفارق إنذارين (أربع بطاقات صفراء له مقابل ست للسنغال). وواجه رجال المدرب، اكيرا نيشينو، صافرات الاستهجان في الملعب ثم الكثير من الانتقادات، نتيجة إضاعة الوقت وتمرير الكرة في منطقتهم، لاسيما من المشجعين اليابانيين الذين اعتبروا أن منتخب بلادهم استخدم قاعدة اللعب النظيف بطريقة غير نظيفة. وأقرّ مدافع المنتخب غوتوكو ساكاي: «بالطبع، لم يكن الأمر جميلاً في نهاية المباراة عندما أطلق الجمهور صافرات الاستهجان، لكن بالنسبة لنا الأمر الأهم هو أننا تأهلنا». وأشار قائد المنتخب، ماكوتو هاسيبي، إلى أن «الشعور كان غريباً، لكني أعتقد أن كل ما فعلناه كان صحيحاً». سواء كان صحيحاً أم لا، فما فعلته اليابان ضد بولندا، أبرز المفاجآت السلبية في النهائيات، لن يتكرر ضد بلجيكا، وسيكون على ممثل القارة الآسيوية التفوق على نفسه لمحاولة إيقاف الترسانة الهجومية الحمراء.
مشاركة :