مؤتمر تأهيل الاختصاصيين النفسيين يطالب بتوحيد المعاملة مع المرضى بشكل منهجي ومؤثر

  • 7/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

النفسي بالتعاون مع تمكين المؤتمر الأول لتأهيل الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، بجمعية الحكمة للمتقاعدين، بمشاركة 208 اختصاصي نفسي واجتماعي من جميع القطاعات على مستوى مملكة البحرين، وتضمن المؤتمر أربع محاور وهم (المقابلة الإرشادية، التقييم والتشخيص النفسي، دراسة الحالة والتقرير النفسي). وأكد راعي المؤتمر رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ان تأهيل الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين امر هام، خاصة وان هذه الكوادر مطلوبة في مملكة البحرين والمنطقة، لافتا إلى اهمية هذا المؤتمر التأهيلي لأن من شأنه توحيد نظم المعاملة والتعامل كي يكون عملهم منهجيا ومؤثرا مع الحالات التي يتابعونها، موضحًا أن المؤتمر سوف يكون سنويا لحاجة البحرين والمنطقة إلى إعادة تأهيل عدد كبير من الاختصاصيين والنفسيين، موجها الشكر إلى مركز دانية لهذه المبادرة وايضا إلى تمكين وجمعية الحكمة للمتقاعدين. ومن جانبها قالت المعالجة النفسية الدكتورة دانية ناجي كابلي الرئيس التنفيذي لمركز دانية للتأهيل ورئيسة المؤتمر، إن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه في مملكة البحرين، حيث يخدم جميع الأشخاص المختصين في مجال علم النفس والاجتماع. وقالت نحن نسعى الى أن نكون فريقا واحدا يضم جميع المراكز الطبية الخاصة والحكومية والمراكز المسجلة لدى وزارة التنمية، وذلك عبر فكرة واحدة وخطة علاجية واحدة، بين جميع تلك الجهات بشكل يستفيد منه المراجع من كل الجهات، ولذلك قمنا بتوجيه الدعوة إلى جميع الوزارات مستهدفين الاختصاصيين الذين هم في حاجة إلى العلم التخصصي لتكتمل المنظومة، فتكون الفائدة على كل الأصعدة، متطلعين إلى ان نعمل كفريق واحد يضم جميع المراكز الطبية الخاصة والحكومية والمراكز المسجلة لدى وزارة التنمية، وذلك عبر فكرة واحدة وخطة علاجية واحدة يستفيد منها المراجع في كل الجهات. مشيرة إلى أن المجتمع البحريني مجتمع واع ويقدر الدور الهام الذي يقوم به الاختصاصي النفسي والاجتماعي، لافتة إلى أن الخدمات الصحية في مملكة البحرين شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة في ظل سعي حكومة مملكة البحرين لتوفير ودعم وتطوير نظم الخدمات والرعاية الصحية بالمملكة، بما يضمن الكفاءة العالية والسلامة والسرعة الكافية في تقديم هذه الخدمات سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وفقًا لأفضل الأسس العلمية ومعايير الممارسة الصحية المتعارف عليها دوليًا. وتضمن المؤتمر 4 ورقات عمل حملت الورقة الاولى عنوان “المقابلة الارشادية” للأستاذ الدكتور محمد مقداد مشيرًا خلالها إلى ان المقابلة الارشادية تمثل العنصر الرئيسي في العملية الارشادية ويمكن اعتبارها العمود الفقري للعمل الارشادي كله، لافتا إلى انها تتطلب العديد من المتطلبات والاستراتيجيات والفنيات حتى تتم بصورة جديدة تتمكن من تحقيق أهدافها، حيث تمر المقابلة الجيدة بعدد من المراحل أهمها مرحلة الافتتاح ومرحلة البناء ومرحلة الاقفال، ولا بد لقيام اطراف المقابلة بعدد من المهام في كل مرحلة من هذه المراحل والتركيز على بعض القضايا التي تعتبر حساسة جدا في إنجاح المقابلة ومن أهمها الانطباع الأول واللغة غير اللفظية والقيم الأخلاقية للمقابلة. وخلال الجلسة الثانية تحدث دكتور علم نفس بجامعة البحرين أحمد سعد جلال من خلال ورقته «التقييم والتشخيص النفسي» حيث تطرق إلى التقييم الشخصي النفسي الاكلينيكي للأفراد من خلال الاختبارات والمقاييس النفسية المختلفة في مجالات القدرات والسمات الشخصية، واهم البيانات والمعلومات المطلوبة التي تساعد على فهم الحالات النفسية وكيفية حساب الدرجات على هذه الاختبارات وتفسيرها في ضوء معايير عالمية ومحلية وكيفية رسم الصفحة النفسية للفرد وتصنيف الافراد حسب مستويات معينة من السواء أو الا سواء، كما تعرضت الورقة إلى مفهوم التشخيص واهميته ودوره في وضع الأسس اللازمة للبرامج العلاجية المختلفة واهميته ودوره في وضع الأسس اللازمة للبرامج العلاجية المختلفة في ضوء ما تسفر عنه نتائج التشخيص، كما تتعرض الورقة إلى مجموعة من الاختبارات والمقاييس الشائعة وكيفية تدريب الاختصاصيين النفسيين عليها. فيما تحدثت كل من المعالجة دانية ناجي ودكتور أحمد سعيد في الجلسة الثالثة عن «دراسة الحالة»، حيث تتطرقا إلى موضوع دراسة الحالة واهميته والهدف منه واهم المعلومات والبيانات التي يحتاج اليها هذا النوع من الدراسات والتي تساعد في إنجاح العملية الارشادية، كما تطرقت الورقة إلى كيفية جمع المعلومات عن الحالة في المجالات الاجتماعية والعقلية والانفعالية واهم عيوب ومزايا دراسة الحالة. وكانت الجلسة الرابعة عن التقرير النفسي للأستاذ حسين الناصر الحاصل على ماجستير علم نفس اكلينيكي والذي تطرق خلالها إلى كيفية التعامل مع المعلومات المتعلقة بالمقابلة والملاحظة السلوكية واهم ما يتعلق بتاريخ الحالة العلاجية والعلاج السابق، والى أهمية الاختبارات النفسية والظروف التي تمت فيها لأنها تعد محورا مهما في التقرير النفسي، هذا بالإضافة إلى التعرف على الأساليب التي تكتب فيها التقارير النفسية من حيث الصياغة واللغة والإطار العام.

مشاركة :