شدد المهتم بالتراث وتاريخ الأحساء ومؤلف كتاب «البوابة الجنوبية للأحساء، الطرف في ماضيها وحاضرها» عبدالله المطلق، على أهمية الحفاظ على مكتسبات الأحساء الأثرية والسياحية، مؤكدًا احتياجها إلى إضافة مكونات ومواقع جديدة لتعزيز مواقعها التراثية والتاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو لتعزيز ملفها التاريخي والتراثي للحاضر والمستقبل حسب رؤية 2030.وتتضمن المواقع المهمة التي يجب تسليط الضوء عليها وتأهيلها مجموعة كنوز أثرية تحتضنها مدينة الطرف شرق الأحساء، ومن أبرزها، قصر المجصة، والدور، وجبل الأربع، وأبو حريف.وأشار المطلق إلى أن «الدور» من المواقع التاريخية في مدينة الطرف، ويتكون من تلال أثرية مطمورة كما يحتوي هذا الموقع الأثري على أساسات مبانٍ مهدمة وتم الكشف عن بعض المباني في نفس الموقع، من بينها مبنى تتوسطه ساحة يرجح أن تكون سوقًا للموقع، كما تم اكتشاف آثار لمسجد جامع وذلك أمام السوق، كما يظهر من الموقع قرية إسلامية عرفت بالدور، ويمثل الموقع حضارة من الحضارات الإسلامية التي قامت في هذا المكان حيث يعود تاريخها إلى القرن التاسع الهجري، فيما يقع قصر المجصة في جنوب مدينة الطرف، وهو قلعة يحيط بها سور ذي أبراج للمراقبة يرجع لـ «آل حبيل»، وشهد هذا القصر قدوم الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» إلى الأحساء قبل وبعد فتح الأحساء، ويعتبر من أقدم المواقع الأثرية في مدينة الطرف حيث يعود تاريخه إلى (5000 - 6000) قبل الميلاد أيام الحضارة العبيدية، بينما يقع جبل الأربع جنوب مدينة الطرف بالقرب من الخط الدولي لقطر (سلوى)، ويتكون من أربعة تلال «اثنتان متصلتان واثنتان منفصلتان»، وهو موقع يرتاده محبو الرحلات الصحراوية، وأصبح الآن معلمًا ترفيهيًا يزوره السكان خلال أيام العطلات وأيام الشتاء. ويضم غرب مدينة الطرف جنوب شرقي الاحساء موقعًا أثريًا يسمى «ابوحريف»، وهو من المواقع التابعة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويزخر بقطع الفخار المحطمة والأحجار الملونة.
مشاركة :