أكثر مايؤرق جماهير الهلال خلال الفترة الحالية إذ لن ترتاح ويهنأ لها بال حتى ترى بأم عينها، حلولا عاجلة من إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد تليق بالهلال وعند مستوى التطلعات لترميم خط المقدمة، الذي سيتأثر خلال الفترة المقبلة بغياب ابرز العناصر الأساسية المتمثلة في القائد ياسر القحطاني والهداف ناصر الشمراني، لاسيما وهو مقبل على عديد من الاستحقاقات المحلية والمشاركة بدوري أبطال آسيا. الوضع الحالي في الهلال لايطمئن مقارنة بوضعه في المواسم الأخيرة إذ سيعاني هجومياً وهو ما يؤكد سعي الإدارة الهلالية والجهاز الفني للتدخل وحل تلك الإشكالية التي في حال استمرارها قد تقلل من حظوظه بالمنافسة. يدرك مدرب الهلال الروماني ريجيكامب أهمية العمل بشكل سريع لتجهيز اللاعبين يوسف السالم وخالد الكعبي بشكل مكثف من جميع النواحي البدنية والنفسية لتدارك النقص الذي سيواجهه هجومياً، ومعالجة حالة العقم التي اتسم بها أداء هجوم الهلال خلال الفترة الماضية والذي اكتفى بتسجيل 17 هدفا في تسع مباريات في "دوري عبد اللطيف جميل" للمحترفين. صحيح أن دفاع الهلال يعد مميزاً نوعاً ما ولم يقبل سوى ستة أهداف بواقع أقل من نصف هدف للمباراة الواحدة، ولكن يجب عدم سكوت الإدارة عن إشكالية تراجع فعالية خط الهجوم. وبالتالي سيكون مدرب الهلال الروماني ريجي أمام منعطف واختبار صعب في الفترة المقبلة لإيجاد حلول سريعة تعوض غياب المهاجمين ياسر القحطاني على مستوى المسابقات المحلية والذي صدم جماهيره بعد تعرضه لأصابه القوية بالرباط الصليبي في لقاء التعاون، وسيغيب لأكثر من ستة أشهر، وناصر الشمراني الذي تعرض لعقوبة الوقف لثمانية مباريات في دوري أبطال آسيا بالنسخة المقبلة وبالتالي سيستمر ابتعاده عن الفريق حتى في حالة وصول الهلال لدور ربع النهائي، وهو ما سيؤثر بشكل واضح على فعالية وأداء خط المقدمة مع احتمالية تأثر البديل يوسف السالم بالبقاء على مقاعد البدلاء فترة طويلة منذ انتقاله الموسم الماضي، وقلة خبرة المهاجم خالد الكعبي. إدارة الهلال مطالبة بتعويض هذا الغياب المؤثر لخط المقدمة خصوصاً في بداية مباريات الدور التمهيدي لدوري آسيا، كون النقص الذي يعاني منه الفريق قد يقلص من حظوظه ويهدد مسيرته وقدرته على السير بعيداً في الاستحقاقات المقبلة، في حين سيبقى تدعيم صفوف الفريق بمهاجم أجنبي على حساب أحد محترفي الفريق الحاليين مطلب ضروري مع البحث عن مهاجم محلي على مستوى جيد، وذلك لسد العجز وحتى تكون الحلول كافية قبل الدخول في معترك البطولة الآسيوية وباقي المنافسات المحلية.