قال الناطق الرسمي باسم حركة «فتح» أسامة القواسمي إن تفكير حركة «حماس» في عقد صفقة مع الاحتلال «الإسرائيلي» برعاية النظام القطري تحت شماعة الأوضاع الإنسانية في غزة بات يكشف عن نوايا خطيرة، تكمن بفصل غزة عن التراب الوطني الفلسطيني، فيما وجهت لجان المقاومة أمس ، رسالة إلى السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع ، وذلك في أعقاب تصريحاته حول غزة والمقاومة، وجاء فيها أن «دماء أبناء شعبنا الفلسطيني أغلى من مشاريع العمادي».وأكد القواسمي، أول أمس الأحد، أن تفكير حماس بخيارات التفاوض مع «إسرائيل» بمثابة خيانة وطنية، موضحاً أن أفضل الحلول لمعالجة تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد هو تسريع عجلة المصالحة الوطنية ، وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة أدائها.وجاءت تصريحات القواسمي رداً على تصريحات السفير القطري محمد العمادي لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، تحدث فيها عن صفقة بين حماس و«إسرائيل» برعاية قطرية، تشمل إجراء مباحثات غير مباشرة بين «حماس» و«إسرائيل» للتوصل ل«صفقة» حول أوضاع غزة، وأن تجرى المباحثات برعاية أمريكا.وقال العمادي «اجتمعنا مع حماس والجانب «الإسرائيلي»، وكلاهما ليسا معنيين بشن حرب، ولكن اتفقنا مع حماس و«الإسرائيليين»أنه في حال الحرب لا تستهدف «إسرائيل» مشاريعنا القطرية، واتفقنا ألا يتم استهداف هذه المشاريع إلا إذا كان هناك هدف لحماس».وعلق القواسمي قائلاً: «نذكّر في حركة فتح عندما عُرض على الرئيس الراحل ياسر عرفات المليارات الكثيرة لقبول مخرجات كامب ديفيد ودولة ناقصة في القدس رفض وفضل الشهادة، والآن يتعرض الرئيس محمود عباس لكافة الإغراءات والتهديدات لقبول ما يسمى «صفقة القرن»، فكان رده صادحا من كل المنابر» فلتسقط صفقة العار «ولم يقبل بالتهديد أو بالمساعدات المزعومة».وشدد القواسمي على أن فتح ترفض رفضا قاطعا كافة الجهود المشبوهة المسيرة والموجهة «إسرائيلياً» وأمريكياً لمعالجة احتياجات الشعب الفلسطيني من بوابة المساعدات الإنسانية، وليس من البوابة السياسية التي هي الكفيل والسبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة على حد سواء»، مؤكدا أن «الاستقلال والقدس واللاجئين قضايانا التي قدم عشرات الآلاف أرواحهم من أجلها».وأوضح أن أمريكا و«إسرائيل» وبعض أدواتهما يلتفون على موقف الرئيس عباس الصلب والصامد في وجه المؤامرة، من خلال بوابة المساعدات الإنسانية لغزة، محذراً ومذكراً أن «إسرائيل» ومن يدعمها ويتآمر معها هم فقط من يريد للقضية الفلسطينية أن تُحل من الناحية الإنسانية على حساب الملف السياسي والحقوقي وحق تقرير المصير.ووجهت لجان المقاومة أمس، رسالة إلى السفير العمادي،جاء فيها أن«دماء أبناء شعبنا الفلسطيني أغلى من مشاريع العمادي».وقالت في تصريحٍ نقلته «سوا»: «ليعلم العمادي أن لشعبنا مشروعاً تحررياً لن نقايضه بالمساعدات الإنسانية».وعدّت أن تصريحات العمادي تعبر عن حالة «التساوق المشين» من بعض الأنظمة مع «صفقة ترامب الخبيثة» التي تستهدف قضيتنا الوطنية وطمس هويتنا الفلسطينية.وأضافت: «على العمادي ومن يسير في الركب الأمريكي أن يعي جيداً أن شعبنا الفلسطيني البطل لديه مشروعه الوطني التحرري الذي يسعى خلاله تحرير الأرض وتطهير المقدسات وإنهاء الاحتلال ودحره عن فلسطين».وأكدت أن «دماء أبناء شعبنا الفلسطيني أغلى من مشاريع العمادي الذي يريد من خلاله أن يفرض نفسه وصياً على قطاع غزة أو وسيطاً للمبادرات الدولية، فالكرامة الفلسطينية ودماء شعبنا وحقنا التاريخي الراسخ لن نقايضه ولن نبيعه بالمساعدات الإنسانية». وأضحت أن «شعبنا المنتفض في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة والثائر في انتفاضة القدس بالضفة والقدس يرسل رسالة للعالم أجمع عبر تضحياته العظيمة بأن قضية الشعب الفلسطيني عنوانها الحرية والخلاص من الاحتلال البغيض».وتابعت: من يقف مع شعبنا في جهاده ونضاله لاسترداد حقوقه فله التحية والتقدير من شعبنا ومقاومته ومن يريد موقف الحياد أو موقف الشريك في المؤامرة فلن يغفر له شعبنا وأمتنا التي ستقاتل حتى النصر بإذن الله.بدوره،دعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والقيادي في حزب الشعب وليد العوض،إلى طرد العمادي.وقال على «فيسبوك»، إن العمادي تجاوز كل الحدود في تصريحاته الأخيرة، وآن الآوان لأن يسمع جملة أنه شخص غير مرغوب فيه.(وكالات)
مشاركة :