تعرض الجنود الفرنسيون في قوة برخان لهجوم في منطقة غاو في شمال مالي المضطرب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 31 شخصاً آخرين، بينهم ثمانية جنود فرنسيين، وفق ما أفادت وزارة الدفاع في مالي. وقالت وزارة الأمن في مالي على «تويتر»: «بلغ العدد الأولي بعد الهجوم الانتحاري على دورية برخان في جاو اليوم، أربعة قتلى مدنيين و31 إصاباتهم خطرة، بينهم ثمانية من برخان». وبرخان هو اسم قوة فرنسية قوامها أربعة آلاف جندي منتشرين في مستعمراتها السابقة على امتداد منطقة الساحل. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع في مالي أبو بكر ديالو «أؤكد أنه كان هجوما بسيارة مفخخة صدمت دورية عسكرية مشتركة» لجنود من مالي وفرنسا، مضيفا أن «حوالى 12، بينهم ما يتراوح بين أربعة وثمانية جنود فرنسيين، أصيبوا في هجوم اليوم». وقال الناطق باسم هيئة اركان الجيوش الكولونيل باتريك ستايغر «في الساعة 10:50 بالتوقيت المحلي، 12:50 بتوقيت باريس، كانت مدرعات لقوة برخان تسير دورية في غاو (وسط شمال مالي). وقع انفجار مجهول المصدر وتسبب بعدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم اطفال. عاد جميع جنود برخان الذين كانوا في المكان الى قاعدتنا في غاو». وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبة مدرعة على طريق صحراوي يتصاعد منها دخان أسود. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وصرحت مقيمة في غاو «استهدفت دورية من عملية برخان بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من غاو». وقالت فطومة ونغارا «قطعت مدرعة الطريق امام سيارة الانتحاري الذي فجرها»، مضيفة ان مروحيات من قوة برخان تحلق في سماء غاو. ويتزامن الهجوم مع افتتاح قمة الاتحاد الافريقي اليوم في نواكشوط، بعد يومين من هجوم انتحاري الجمعة الماضي على مقر قيادة قوة مجموعة الساحل في سيفاري بوسط مالي، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، بينهم عسكريان من هذه القوة. ويلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم في نواكشوط نظراءه في مجموعة الساحل التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد. وتدعم فرنسا التي تقود في المنطقة عملية برخان، هذا المشروع وترى فيه نموذجا محتملا لتولي الدول الافريقية امنها بنفسها. لكن تطبيقه يواجه حاليا مشاكل تمويل وتهم بانتهاك حقوق الانسان من قبل جنود القوة المشتركة ومقرها سيفاري في مالي.
مشاركة :