شيماء عويضة تكتب: تقاليع الموضة‎

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من فترة لأخرى تنتشر موضة جديدة لهذه الظاهرة السخيفة (البنطلونات المقطعة) ففي بداية الأمر كان البنطلون مقطع من الأمام ‘ثم بعد ذلك أصبح القطع من الخلف ‘ثم تتطور الأمر إلي ان وصل الي حالة التمزق الكامل والجديد بالذكر ظهور البنطلون المبلول الأكثر سخافة من المقطع والذي لقي هجوما كبيرا عند ظهوره ‘ثم البنطلون المطين وهو عبارة عن بنطلون يغلب عليه لون التراب ‘وكان يسبقه البنطلون المحروق وهو في الغالب عبارة عن بنطلون يوجد به الكثير من التمزقات وكأنه بالفعل تعرض للحرق.اما آخر صيحات الموضة فكانت بنطلون (البامبرز) وهو يكون بدون حجر فبدلا من تقفيله وضعت له قطعة من القماش وقد وصل سعره لأكثر من 800 جنيه مصري.انه حقا من المؤسف أن يصل بنا الوضع الي هذه النقطة ‘حيث صرنا نرتدي بنطلون مقطع ومبلول ..الخ واعتبرنا هذا في سياق الموضة وتركنا الحشمة والأخلاق والقيم والمبادئ وإرضاء الله سبحانه وتعالى.اذكر يوما ما ان اقبل إلي ابن عمي الذي يبلغ من العمر 18 عاما وكان يرتدي بنطلون مشقوق من عند الركبة فقلت له ماهذا ؟هل اشتريت من هذه الموضة الحقيرة ؟فرد قائلا لا بالفعل انا الذي قطعته بنفسي ‘لكي أساير الموضة ‘بالإضافة لأنني لم أتمكن من شرائه مقطوع لان والدي لم يرض بذلك.انتشرت تلك الظاهرة السيئة في الجامعات والمدارس إلي ان وصلت لجميع شوارع مصر وظلت منتشرة لفترة طويلة حتى الآن.ان ارتداء موضة البنطلونات المقطعة والممزقة والمبلولة... الخ ‘أصبحت عيبا كبيرا في حق مجتمعنا المصري وثقافته هذا مما دفع النائب بكر ابو غريب ‘عضو البرلمان بدارة البردشين في الجيزة ؛بطلب إحاطة للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ‘موجه للكاتب الصحفي حمدي النمنم وزير الثقافة سابقا ‘بسبب تدني الذوق العام ‘وتردي الأوضاع الإجتماعية الناتجة عن تقصير الوزراء في أداء مهامها لحامية المجتمع من الاحتلال الثقافي ‘خاصة فئة الشباب وأيضا الكاتب الصحفي مكرم محمد احمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ‘إلي مواجهة مرتدي البنطلونات. المقطعة من الصحفيين قائلا :لا يمكن أن يكون صحفي محترم يقابل مصدر من المصادر ببنطلون جينز‘ وأكد ان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عمل علي دراسة كيفية الحد من تلك الظاهرة.من أسوأ أنواع الثقافات هي الثقافة التي تنقل الفكر المتطرف ‘وتعمل علي إثارة الغرائز لدي الشباب مثل التحرش الجنسي بالفتيات والتحرش اللفظي ‘وذلك من خلال الكلمات الخادشة للحياء.من المؤكد ان الملابس الغير محتشمة لاتتناسب مع الدين والعادات والتقاليد والذوق العام والثقافة ومن أفضل الطرق للحد من هذه الظاهرة هو أولا الالتزام بالأخلاق ووقواعدالدين لذي نتبعه والتحدث دائما باسم الله سبحانه وتعالى وتعاليم الأديان السماوية وان هذا عقوق لله سبحانه وتعالي ‘وايضا مع احترامنا للحرية الشخصية ولكن لابد من فرض عقوبة علي من يرتدي تلك الملابس الخارجة عن الحياء.كان للجامعات مواقف هامة للحد من هذه الظاهرة علي سبيل المثال حيث كانت البداية من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية ‘حيث أكد الدكتور طارق سرور عميد الكلية قي تصريحات صحفية ‘ان هناك تعلميات مشددة لافراد الأمن علي البوابة ‘لمنع دخول اي طالب طالبة يرتدي ملابس غير محتشمه وتثير غرائز الشباب وتدعو للتحرش.وسبقت جامعة الإسكندرية في تلك القرارات ‘جامعة المنوفية ‘حين أعلنت عميدة كلية التربية منع دخول الطلاب والطالبات ‘الذين يقومون بعمل قصات الشعر الغريبة ‘ويرتدون الملابس الغير لائقة والبنطلونات المقطعة.

مشاركة :