تتسارع بعض الشركات في عرض منتجاتها من خلال الإعلانات سواء كانت في التليفزيون أو الراديو أو الصحف والمواقع فنجد أن خلال الفترة الأخيرة انتشرت تلك الإعلانات بصورة كبيرة والتي ثبت أن معظم المنتجات التي يعلن عنها من خلالها لم تكن مرخصة تماما من وزارة الصحة بالإضافة إلى أن لها آثار جانبية ضارة.تنوعت الإعلانات مابين إعلانات مستحضرات التجميل وتشمل زيوت الشعر والشاور والشامبو والكريمات والمكياج وهكذا ‘وبين إعلانات المنظفات ‘واعلانات الأجهزة.. إلختهلل أصحاب الإعلانات علي سبيل المثال (الأسنان ناصعة البياض بشرة مثل الأطفال شعر ناعم مثل الحرير الملابس مكوية مش مغسولة من نقطة واحدة وزن مثالي في ثلاثين يوم.... الخ) بالإضافة إلى الأشخاص التي تأتي في حلقات الإعلان فمنهم من يدعي أنه خبير ومنهم من يدعي أنه دكتور والأشخاص التي تدعي أنها سبق لها تجربة من قبل وأن المنتج أتى معها بنتيجة فورية وعقل الجمهور يكون بالفعل قد وصل إلى حد التصديق ‘وسرعان ما نري الاتصالات تنهال على عارضي المنتج عبر وسائل الاتصال المختلفة وأيضا علي المحلات والشركات ويبدأ المسوقون في التسويق.وبعد الاستعمال بفترة قصيرة تبدأ شكاوي المواطنين منهم من يشتكي من المنتج بسبب عدم حدوث أي تغيير ومنهم من يشتكي من حدوث نتيجة عكسية تماما علي سبيل المثال بعض الزيوت التي يدعي بها أنها تعمل علي إطالة الشعر وتكثيفه أو الأدوية التي تعمل علي إنقاص الوزن ويفاجأ المشتري بحدوث تساقط في الشعر وتقصيفه وزيادة في الوزن بالإضافة إلى الآثار الجانبية الضارة التي تترك أثرًا سلبيًا علي المستخدم.يجب علي كل من يرغب شراء أي منتج من المنتجات التأكد أنه مرخص وأنه صحي 100% وبدون أي آثار جانبية وأن يكون تحت إشراف متخصص والتأكد أيضا من علامة الجودة عليه والصلاحية والتحري والسؤال عن هذا المنتج حتي لا يتم الوقوع في خطأ ما.ذات يوم أتت صديقة لي أمي تجلس معي وبعد حوار طويل دار بيننا قامت كي تعدل حجابها فرأيت شعرها قلت لها ماذا ؟ماذا حدث؟اين شعرك؟فردت لا أدري ماذا حدث به ‘فبعد أن اشتريت من هذا المنتج.. الذي يعلن عنه في التليفزيون وبعد فترة قصيرة من استعماله وجدت شعري يتساقط حتى أصبح على هذا الوضع رغم أن الزيت المنتج الذي اشتريته تعدي ثمنه أكثر من 4 آلاف جنيه وكان يدعي أنه سوف يطيل شعري ويكثفه.ويبقا السؤال هناأين دور وزارة الصحة؟أين دور الإعلام في مواجهة ذلك؟أين الضمير والمبادئ؟أين عقولنا ؟أسئلة لابد أن يكون لها إجابة ولكن في ظل مجتمع يجري وراء المادة ‘تبقى هذه الطبقات الاستغلالية موجودة في المجتمع وتستغل الاجتياح.قد تطور الأمر وأصبحنا نشتري المنتجات من علي الانترنت (اون لاين) أصبحت الراحة حليفتنا والمال لايمثل أي قيمة لدينا.
مشاركة :