متابعة: محمد مصطفى وأحمد السيد أعرب الإسكتلندي بول ديك أسطورة مانشستر سيتي الإنجليزي السابق إلى جانب عدد من الجمهور الإنجليزي عن سعادتهم، بتأهل منتخب الأسود الثلاثة إلى الدور ربع النهائي لمونديال روسيا.وكان النادي الإنجليزي الفائز بالدوري قد أقام فعالية؛ احتفالاً باللقب ضمت جماهير السيتي في العاصمة أبوظبي، وقد اشتملت على لقاء مفتوح تحدث من خلاله بول ديك اللاعب السابق في صفوف النادي، وأعقبته مشاهدة الجميع لمباراة إنجلترا وكولومبيا في صالة فندق ساوثرن صن في العاصمة أبوظبي.لم يخف بول ديك أسطورة مانشستر سيتي الإنجليزي السابق مشاعره الإيجابية والسعادة الغامرة، التي انتابته من مشاهدة منتخب بلاده يقدم مستويات رائعة في المونديال، وتحدث حول العديد من المحاور، التي تخص مشاركة منتخب إنجلترا في المونديال، ومستوى السيتي في الموسم الماضي، ومشاركة 17 لاعباً من «المان سيتي» مع منتخبات بلادهم في العرس الكروي.وأكد ديك أن المنتخب الإنجليزي لم يظهر بصورة متواضعة في نسخة مونديال روسيا على الرغم من فوزه بصعوبة على كولومبيا بالركلات الترجيحية، أمس الأول، وتأهله إلى دور الثمانية، مشيراً إلى أن منتخب بلاده سجل وفقاً للأرقام والنتائج حتى الآن مشاركة مميزة عن نظيره المنتخب الألماني حامل اللقب، الذي ودع البطولة من دور المجموعات.وعزا ديك تألق المنتخبات غير المرشحة للقب في النسخة الحالية إلى تطور المستويات بصفة عامة، وسعيها لتقديم أفضل ما لديها، وقال: اختفت الفجوة في الفروق، التي ترسخت في أذهان الجميع بين المنتخبات العظمى في عالم كرة القدم، التي دائماً ما تحظى بالمنافسة على اللقب، وتظفر به ونظيرتها التي تكون ضيف شرف في كل نسخة من كأس العالم، واتضح ذلك في النسخة الحالية من الأداء المتميز لتلك المنتخبات، التي نجحت في تطوير مستوياتها بصورة ملحوظة، ولم تتوقف عن العمل؛ بل سعت إلى الأفضل، وأعلنت أن الإصرار هو السبيل الوحيد لمقارعة الكبار وأنها قادرة على تغيير مفهوم كرة القدم حول العالم، وتغيير الأسماء المرشحة لتحقيق اللقب بدخولها كأسماء جديدة على الساحة».وتابع ديك: «كشفت بطولة العام الحالي عن مدارس تدريبية صاحبة كفاءة أثرت بالإيجاب في مستويات المنتخبات المتطورة، ولكن في ذات الوقت دور اللاعبين يبقى الأهم، والمكمل لعمل المدرب ويؤثر في النتائج؛ حيث إن امتلاك أي منتخب للعناصر والأدوات المميزة في الميدان، يكفل تنفيذ تعليمات المدرب على أكمل وجه، ما يقود في النهاية إلى النجاح المنشود، وخير دليل في نادي مانشستر سيتي نجاح المدرب بوب جوارديولا يقترن في النهاية بامتلاكه نجوماً تقود الفريق إلى تحقيق الإنجازات».وامتدح نجم مانشستر سيتي السابق، المستويات التي يقدمها لاعبو «المان سيتي» في المونديال حتى الآن، وبلوغ عدد كبير منهم دور الثمانية مع منتخبات بلدانهم، وأبرزهم هما الإنجليزيان جون ستونس وسترلينغ والبلجيكي كومباني والبرازيلي فيرناندينيو.وأضاف: «استدعاء 17 لاعباً من السيتي للالتحاق بصفوف منتخبات بلادهم يمثل نجاحاً لافتاً لجميع عناصر منظومة العمل داخل أروقة النادي، ويعكس مدى التطور الذي طرأ عليها في الفترة الماضية، بدءاً من الإدارة التي دائماً ما تتخذ القرارات الصائبة والجهاز الفني الذي يعمل باستمرار على تطوير مستويات اللاعبين».وأبدى ديك تعجبه واستغرابه من عدم استدعاء الألماني ساني للالتحاق بمنتخب بلاده في المونديال، مبيناً أنه كان يستحق تلق دعوة المشاركة سواء كأساسي أو على دكة البدلاء؛ لأنه من اللاعبين الذين يساهم تواجدهم في إحداث الفارق على النحو الإيجابي، واستبعد أن يكون الخطأ الذي ارتكبه يواخيم لوف مدرب ألمانيا في عدم توجيه الدعوة لعدد من اللاعبين البارزين مع أنديتهم في الآونة الأخيرة سبباً في وداع «المانشافت» البطولة من الباب الضيق.وأشاد الإسكتلندي بالعمل الفني الذي يقوم به المدرب بوب جوارديولا مع مانشستر سيتي، مشيراً إلى أنه تمكن من تحقيق نجاح منقطع النظير خالف توقعات العديد من المتابعين، الذين تكهنوا بعدم قدرة أي فريق على الثبات بمستوى عال على مدار منافسات الموسم بأكمله، مثل ما فعله السيتي الذي واصل انتصاراته، وحصد لقب الدوري عن جدارة واستحقاق.وأرجع سر النجاح اللافت لأبناء السيتي إلى الروح المثالية والصحية التي سادت الأجواء العامة والترابط والتفاهم بين جميع عناصر الفريق، لافتاً إلى أنه لا يرشح لاعباً بعينه في قيادة الفريق للنجاحات خلال منافسات الموسم الماضي، مؤكداً أن الجهود الجماعية لجميع اللاعبين كانت سر التفوق، وبروز المهاجمين أجويرو وكيفين دي بروين، وفي خط الدفاع تألق فيرنادينيو وقام بأدواره على أكمل وجه وساند الفريق بالصورة المطلوبة. عزيمة قوية أكد الإنجليزي راين مور أن مواجهة منتخب بلاده وكولومبيا أمس الأول في الدور الثاني من كأس العالم بروسيا كانت صعبة وقال: أعتقد أن جميع المباريات لم تكن سهلة، لقاء إنجلترا وكولومبيا شهد إثارة كبيرة وصول المباراة إلى ركلات الترجيح بعد نهاية وقتها الرسمي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق يؤكد صعوبة اللقاء وقوة الفريقين، منتخب كولومبيا كان قوياً رغم الأفضلية النسبية لمنتخب الأسود الثلاثة، ما حدث لم يكن متوقعاً، كنت أتوقع حسم المواجهة بسهولة لمصلحة منتخبنا الإنجليزي، لكن في حقيقة الأمر لم نصنع الكثير من الفرص، المباراة كلها كانت عقيمة، رغم قوة تكتيك المنتخبين واعتمادهما على الدفاع أولاً وقبل كل شيء، العزيمة التي أظهرها المنتخب الإنجليزي ستمكنه من تخطي الدور المقبل والتفوق على السويد، تخطينا الصعب وأعتقد أننا قادرون على الوصول إلى المربع الذهبي. مباراة رائعة رأى الإنجليزي جيمس بارك أن مواجهة منتخب بلاده وكولومبيا التي حسمت للإنجليز بركلات الترجيح كانت رائعة، وقال: رغم صعوبة المباراة، لكني أعتقد أنها كانت ممتعة، كانت مباراة قوية وتحكم بها لاعبو انجلترا، أعتقد أنهم قادوا المباراة كما يريدون إلى الوقت بدل الضائع، ولم يكن ممكناً عودة كولومبيا، هدف التعادل لكولومبيا كان مفاجئاً، عدم تمكن لاعبي كولومبيا من قيادة الهجمات وتهديد مرمى منتخبنا جعل اللاعبين مطمئنين وواثقين بأنفسهم، في النهاية حققنا المطلوب، التأهل إلى دور الثمانية أمر جيد، نستحق التواجد مع الكبار ومواصلة الحلم، أعتقد أنه بمقدور رفاق هاري كين تحقيق لقب المونديال. راشفورد مطلوب من البداية أمام السويد أبدى الإنجليزي ديفيد مارك سعادته بتأهل منتخب بلاده لمواجهة السويد في الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم على حساب المنتخب الكولومبي، ورأى أن منتخب بلاده كان محظوظاً في الشوطين الإضافيين، وقال: منتخبنا لعب بقوة وسيطر على معظم فترات المباراة، لكن في الشوطين الإضافيين كانت كولومبيا الأفضل والأخطر، أعتقد أننا كنا محظوظين بالوصول إلى ركلات الترجيح، والتفوق فيها، منتخبنا لم يكن في يومه، ولم يظهر اللاعبون بذات المهارة التي كانوا عليها في الدور الأول، وكذلك المدرب لم يقدم أفضل ما عنده، أعتقد أن راشفورد كان يستحق الظهور في التشكيل الأساسي، لم يوجد لاعب يقدم الحلول في المقدمة ويوصل الكرات لهاري كين، الأدوار القادمة ستكون أصعب، ولن تحتمل الأخطاء، كنا في وضع صعب وقاسٍ خلال ركلات الترجيح، خاصة بعد أن أضاع جوردان هندرسون الركلة الترجيحية، في النهاية كنا محظوظين وأضاع كارلوس باكا مع رفيقه ركلتين، ليس دائما تبتسم الكرة هكذا، لدينا ماضٍ سيئ مع ركلات الترجيح وعندما ذهبت الأشواط الإضافية بالتعادل أيضا، توقعت خروج منتخبنا، لم أظن أن الحظ سيقف إلى جانبنا، يجب أن يستعد اللاعبون لمواجهة السويد جيدا، أعتقد أنها ستكون مواجهة أصعب من لقاء كولومبيا، السويديون يقدمون أداءً قوياً حتى الآن. مستوى مميز قال ديفيد مارك: منتخب الأسود الثلاثة قدم مستوى مميزاً على الرغم من الانتقادات التي طالت المشاركة في النسخة الحالية التي وصفها البعض بالمتواضعة، مبررين ذلك بأن المجموعة التي وقع فيها الإنجليز سهلة نوعاً ما، إنجلترا تمضي بخط ثابتة في البطولة حتى الآن، وتقدم كرة قدم جميلة، ونجحت في تسجيل مشاركة أفضل بالنظر لنتائج المنتخب الألماني مثلا الذي كان مرشحاً بقوة للدفاع عن لقبه ولكن خروجه من المونديال كان من مجموعة سهلة بتقديرات كافة المتابعين، وكأس العالم في نسخته الجديدة لا يعترف بأي مقاييس أو أسماء، إنجلترا تقوم بالمطلوب حتى الآن وتواصل الانتصارات الواحد تلو الآخر، وقادرة بلا شك على العبور إلى الأدوار النهائية، لتتقاسم نصيباً من كعكة المونديال في ظل المفاجآت العديدة التي حدثت ببروز العديد من المنتخبات الغير مرشحة وتسببت في إحراج ملحوظ للعديد من المصنفين الأفضل في عالم الساحرة المستديرة حول العالم وحققوا اللقب الأغلى عدة مناسبات، ومن بينهم كرواتيا وبلجيكا.
مشاركة :