كرر منتخب سويسرا، أمس الأول، ما وقع فيه قبل 12 عامًا، بخروج مخيب للآمال من كأس العالم لكرة القدم. وتحتل سويسرا المركز السادس في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" للمنتخبات، ووصلت إلى مونديال 2018 وهي تملك تقريبا أفضل جيل في تاريخها. لكن النتيجة النهائية كانت الخروج الثلاثاء من الدور الثاني أمام السويد "0ـ1"، واستعاد السويسريون، بذلك، ذكريات مونديال ألمانيا 2006، حين ودع منتخبهم ثمن النهائي بركلات الترجيح بعد التعادل دون أهداف مع أوكرانيا في مدينة كولونيا، في مباراة مملة يذكرها كثيرون عند الحديث عن أسوأ لقطات كأس العالم على مدار تاريخها. ورأى السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب بلاده، أن لاعبيه افتقدوا إلى الحماس، موضحًا في تصريحات بعد الهزيمة: "ربما كنا نشعر بثقة زائدة في أنفسنا". إحباط وندم يمثل الخروج من ثمن نهائي المونديال الروسي إحباطًا كبيرًا للمنتخب السويسري، وسط تساؤلات متكررة عن قدرة هذا الجيل على الوصول إلى مستوى التوقعات. وكان من المفترض أن يحصد المنتخب ثمار برامج لتطوير الشبان، ووفرة المواهب من أبناء المهاجرين القادم أغلبهم من يوغوسلافيا السابقة. وتملك سويسرا بالفعل لاعبين رائعين على المستوى الفردي، مثل ريكاردو رودريجيز، الظهير الأيسر، وجرانيت تشاكا، لاعب الوسط، وشيردان شاكيري، الجناح، وبريل إمبولو، المهاجم. نتائج مقنعة مع بدء المونديال الحالي، تعادلت سويسرا مع البرازيل بهدف لمثله في الجولة الافتتاحية لهما، ليزداد مستوى التوقعات. ورأى بيتكوفيتش حينها أن فريقه لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه، مصرّحا: "أتمنى أن يبدأ النظر إلينا وكتابة الملاحظات عنا والتعامل معنا بجدية أكبر". وبعد ذلك تفوق لاعبوه "2ـ1" على صربيا، قبل أن يتعادلوا "2ـ2" مع كوستاريكا، ويتأهلوا إلى الدور الثاني رغم الوجود في مجموعة صعبة. لكن أمام السويد ضاع ذلك كله. وقال يوهان جورو مدافع سويسرا: "كنا نفتقد الكرة العرضية الأخيرة واللمسة الأخيرة، السويد لم تكن الفريق الأفضل، لكننا لم نملك القوة الهجومية الإضافية المطلوبة، وعندما لا تملك ذلك تصبح الأمور صعبة".
مشاركة :