فوجئت الأوساط السياسية في العراق بمعلومات مهمة سربتها وزارة الخارجية العراقية لاول مرة عن السياسة المائية التي تتبعها إيران والتي تلحق اضرارا كبيرة في العراق. المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب قال ان إيران قطعت 42 نهرا تغذي العراق بالمياه مبينا ان الوضع الزراعي والاروائي في جنوب العراق بات حرجا بسبب شحة المياه التي كانت سياسة إيران المائية سببا من اسبابها الرئيسية. وتاتي تصريحات محجوب بعد صمت التزمته وزارة الخارجية العراقية ازاء ملف السياسة المائية الإيرانية تنفيذا لتوجيهات وزيرها إبراهيم الجعفري الذي يحرص على عدم التقاطع مع إيران، وانه يؤكد في احاديثه في الاوساط السياسية والدبوماسية بان سد اليسو التركي هو السبب في شحة المياه في العراق وما ارتبطت بها من ازمة انعكست على الاقتصاد العراقي. الى ذلك كشف مسؤولون اردنيون عن إغراق الاسواق العراقية بالبضائع الإيرانية، ما جعل فرصة تسويق المنتجات الاردنية إلى العراق محدودة جدا. وبين عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الاردن محمد الخرابشة ان الاردن فقد السوق العراقية نتيجة لمعوقات امنية وبسبب غزو السلع الإيرانية للعراق، بما لم يبق فرصة لسلع اخرى لفرض وجودها هناك. وهبطت ايرادات الاردن من التبادل التجاري مع العراق إلى 600 مليون دولار فيما ارتفعت ايرادات إيران إلى 6 مليارات دولار. وكان نائب رئيس منظمة التنمية الإيرانية محمد رضا مودودي قد أعلن ان فرصة إيران في التبادل الاقتصادي مع العراق تضاعفت بعد هزيمة داعش، مبينا ان حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق بلغت 6 مليارات دولار سنويا وانها لم تتراجع عن هذا الرقم منذ سنوات. ويواجه تدفق السلع الإيرانية الرديئة إلى الاسواق العراقية بانتقادات واسعة من الشارع العراقي، وخاصة ان انفتاح العراق اقتصاديا على إيران لم يقابل بإجراءات إيرانية تسهم في تنشيط الاقتصاد العراقي، بل العكس هو الذي حصل حيث مازالت إيران تمارس سياسة التعطيش ضد العراق من خلال قطع عشرات الانهار وإيقاف تدفقها إلى الاراضي العراقية.