مسفر الغامدي: كل شيء يتقدم لدينا إلا الأندية الأدبية فإنها تتراجع

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الشاعر السعودي مسفر الغامدي أن الأندية الأدبية لم تعد لها أي أهمية، مشيراً إلى أنها «مع مرور الوقت ليس أننا لم نعد نشعر بأهميتها، بل حتى لم نعد نشعر بوجودها. مع الأسف». وقال الغامدي في حديث لـ«الحياة» إن «كل شيء تقريباً يتقدم لدينا، إلا الأندية الأدبية فإنها تتراجع يوماً بعد يوم». وبيّن أن الأندية الأدبية في بداياتها كانت مهمة: «في البدايات نعم بكل تأكيد، وأنا أتحدث عن نادي جدة الأدبي تحديداً». وقال إنه «عدا بعض الجلسات المتقطعة التي حضرتها في الحلقة النقدية، لم أذهب إلى النادي الأدبي منذ سنوات». وأكد صاحب «شجرة يسقيها الشاي» أن المثقف السعودي «في الغالب تنقصه الاستقلالية في الدرجة الأولى... لا يمكن أن يكون المثقف مثقفاً حقيقياً وهو مجرد (تابع)، سواء أكانت التبعية مادية أم فكرية». وعما إذا كان حضر حفلة من الحفلات التي نظمتها هيئتا الترفيه والثقافة، وماذا كان شعوره، رد قائلاً: «لم أحضر أي حفلة مع الأسف. كنت أنوي حضور الحفلة الموسيقية لعمر خيرت، ولكن التذاكر نفدت سريعاً. في العموم: أنا مبتهج كثيراً بعودة الحياة إلى مجتمعنا... نعم: حيث يوجد الفن توجد الحياة». ولفت إلى أنه يقرأ حالياً رواية «سخط» للروائي الأميركي فيليب روث، الذي رحل أخيراً. وبخصوص الكتب التي يمكن أن يقترحها على آخرين، ولماذا؟ أفاد: «أحاول أن أحرض على الكتب التي تجلب المتعة، وتحث على التأمل في الوقت نفسه (روايات كونديرا على سبيل المثال). الكتاب الذي لا يدرب الخيال لا قيمة له...». وفي سؤال آخر عما إذا كان يحرص على اقتناء جديد الكتب باستمرار، وهل يحمل كتباً إلكترونية، قال الغامدي: «الكتب المهمة فقط... نحتاج أن نرشد قراءاتنا أكثر فأكثر»، مشيراً إلى أنه في المطالعة، يفضل الكتب الورقية: «لأنني أشعر أنها كائنات حية، ولكن حين أعجز عن اقتنائها، فإنني ألجأ إلى مكتبتي في الآيباد. لا أحمّل إلا الكتب التي أشعر بأهميتها. كثرة الكتب تضعنا في متاهة (بورخيسية) بامتياز». وسألته «الحياة»: بوجود الكثير من الكتب في مواقع النت، هل لم تعد هناك ضرورة لوجود مكتبة؟ فقال: «بالطبع لا، وخصوصاً بالنسبة لجيلي. ماذا أفعل بكل الكتب التي ملأت عليّ حياتي طوال السنين الماضية؟». وفي ما يخص ما يشتغل عليه حالياً من مشروع جديد، وما مدى اختلافه أو اتساقه مع تجربته، أوضح قائلاً: «لا يمكن الحديث عن مشروع في الحالة الشعرية. الحديث بهذه الصيغة يتطلب جرأة كبيرة، لكني أعتقد أن مشروع الشعر الدائم، هو تنقية اللغة من الشوائب والزوائد التي لا معنى لها. هذا ما أحاوله دائماً».

مشاركة :