الساحر مودريتش يعيش "قصة خيالية" في مونديال روسيا

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قدم لوكا مودريتش لاعب كرواتيا أداء كافيا حتى الآن في كأس العالم لتخطي بعض الأسماء البارزة في كرة القدم المعاصرة لكن اللاعب ستكون أمامه فرصة مواتية ليصبح جزءا من التاريخ الشعبي لبلاده عندما يخوض المباراة المقبلة في دور الثمانية في مواجهة روسيا على استاد فيشت الواقع على البحر الأسود يوم السبت. ومنذ أن بلغ منتخب كرواتيا الغني بالمواهب الدور قبل النهائي في نسخة 1998 في ثاني بطولة كبرى يشارك فيها بعد الاستقلال ظلت الأجيال المتلاحقة تتعرض لضغوط من الجمهور ووسائل الإعلام لتكرار هذا الإنجاز. وخسر جيل 1998 أمام فرنسا صاحبة الأرض في الدور قبل النهائي قبل أن يفوز على هولندا 2-1 ليحتل المركز الثالث في البطولة وهو ما ألهم الكثيرين في كرواتيا ومنهم مودريتش الذي كان يبلغ من العمر 12 عاما حينها. أما الآن فقد أصبح اللاعب البالغ من العمر 32 عاما واحدا من أبرز الأسماء في البطولة الحالية التي تستضيفها روسيا بعد الخروج المبكر لكل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. وبرز اسم مودريتش على الساحة منذ انضمامه لصفوف توتنهام هوتسبير في الدوري الانجليزي الممتاز في 2008. وحافظ اللاعب الذي يتمتع بمهارات في التمرير والمراوغة على مستواه عندما انتقل إلى ريال مدريد وأحرز مع الفريق عدة ألقاب لدوري أبطال أوروبا منذ انضمامه في 2012. واتسم مودريتش بالقوة والحسم خلال دور المجموعات في كأس العالم وأحرز هدفا وقاد منتخب بلاده لتحقيق مفاجأة بالفوز على منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي وتصدر المجموعة الرابعة. وكان من المفترض أن يخطف مودريتش الأضواء بعد خروج ميسي ورونالدو عقب خسارة منتخبي الأرجنتين والبرتغال في دور الستة عشر من البطولة لكنه قدم أداء باهتا في معظم فترات مباراة كرواتيا والدنمرك. لكن مودريتش وضع بلاده على حافة الفوز قبل دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني من خلال كرة رائعة باتجاه أنتي ريبيتش الذي تعرض لعرقلة من جانب ماتياس يورغنسن لاعب الدنمرك داخل منطقة الجزاء. وتقدم قائد منتخب كرواتيا، الذي يحظى باحترام كبير من قبل زملائه، لتسديد ركلة الجزاء لكن كاسبر شمايكل حارس مرمى الدنمرك نجح في التصدي للكرة الضعيفة لتمتد المباراة لوقت إضافي. وبعد نحو 15 دقيقة عاد مودريتش لنفس النقطة لتسديد ركلة الترجيح الثالثة لكرواتيا التي فازت في النهاية 3-2 على الدنمرك وتبلغ دور الثمانية لتنعش آمالها مجددا في تحقيق إنجاز أفضل مما حققه جيل 1998. وقال مودريتش لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم على الإنترنت: منذ 1998 لم تتجاوز كرواتيا دور الستة عشر. كانت مباراة مهمة لنا وكان من المهم أن نتخلص من هذا الإرث الثقيل من على كاهلنا. وواصل: احتفظت بالهدوء والتركيز وأديت مهمتي كقائد للفريق وهو ما كان يتوجب علي القيام به. ولهذا كنت متأثرا جدا بعد المباراة. أردت أن تؤكد كرواتيا قدرتها وأن تواصل الطريق. لم تكن مباراة ممتعة لكننا حققنا الهدف المنشود. وبهذا الفوز الصعب على الدنمرك تكون كرواتيا على بعد انتصار واحد فقط من تكرار أفضل إنجاز حققته في مونديال فرنسا وإذا نجح لاعبوها في إعادة تقديم الأداء السلس الذي سبق أن ظهروا به بدور المجموعات فإن روسيا صاحبة الضيافة ستجد صعوبة في إيقافهم. وكان دافور شوكر قريبا من الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم في 1998 لكنه احتل المركز الثاني بعد البرازيلي رونالدو. وسيكون مودريتش منافسا قويا لتخطي إنجاز شوكر لكنه ينتظر نهاية سعيدة لهذه القصة الأسطورية. وقال: المشاركة مع منتخب كرواتيا في كأس العالم شرف كبير، فاللعب لمنتخب بلادي يمنحني الفخر والسعادة معا لكن الفوز بكأس العالم مع كرواتيا أمر يفوق التصور وهو يشبه أجمل القصص الخيالية. سيكون من الرائع أن أحمل الكأس بصفتي قائد المنتخب.

مشاركة :