معرض العلاقات الكويتية - القطرية.. تراث واحد وتاريخ مشترك

  • 7/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل معرض العلاقات الكويتية - القطرية عرض أجنحته المنوّعة؛ حيث يبرز عمق وثراء الروابط التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين، إذ توضح المقتنيات الأثرية والمعروضات القديمة التي يحتويها المعرض التراث الواحد والتاريخ المشترك للشعبين القطري والكويتي. من جهة أخرى، أعرب عدد من أصحاب الأجنحة والباحثين الكويتيين عن سعادتهم بالمشاركة في المعرض، مشيرين إلى أنه يشكّل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والمعلومات والالتقاء بإخوانهم القطريين من أصحاب الهواية الواحدة والاهتمام المشترك، مؤكدين أن المقتنيات والمعروضات التي يحتويها المعرض توضّح أن بين الكويت وقطر تراثاً وتاريخاً مشتركين.ويقول عادل حسن السعدون -عضو فريق «اكسبو 965» الكويتي- إنه يشارك في المعرض بمجموعة من الكتب القيّمة والمخطوطات النادرة والخرائط القديمة التي كتبها ورسمها نخبة من الفلكيين العرب، مثل الطوسي والمارديني والمراكشي والأسطرلابي والحموي والمرزوقي. وأضاف السعدون: «دائماً ما أقتني الكتب والمخطوطات القديمة من مصر وسوريا، سواء عن الطريق المباشر أم عبر مواقع الإنترنت، ثم أقوم بعرض هذه المقتنيات للبيع»، مشيراً إلى أن جميع محتويات الجناح الذي يشارك به نادرة وقيّمة وقديمة؛ حيث يقدّر عمرها ما بين 200 إلى 600 سنة. لافتاً إلى أن أهم ما يحتويه الجناح هو المخطوط النادر «كتاب التذكرة في علم الهيئة» لنصر الدين الطوسي الذي يعود إلى ستة قرون، بالإضافة إلى نسخة من القرآن الكريم كُتبت بالخط المغربي عن رواية ورش. كما يمتلك خريطة مطبوعة عام 1482 ميلادية لليونهارت هول، تتصف بأنها أقدم خريطة في الخليج وهي خريطة نادرة تفوق قيمتها 20 ألف دولار؛ إذ أُشير على خريطة قطر فيها بكلمة (كتارا). أما محمد إبراهيم العلي -وهو هاوٍ لجمع التحف والأنتيك وصاحب متحف خاص متنوع-فأوضح أن غالبية محتويات جناحه تشتمل على الكتب والوثائق والمجلات والدوريات القطرية القديمة التي ترصد تاريخ قطر وتطوّر نهضتها في مختلف الميادين والمجالات، لافتاً إلى أن من بين هذه الإصدارات القديمة مجلة الدليل الوطن لمؤسسها العراقي عبدالحميد النجافي عام 1955، وتتضمن استطلاعات مصوّرة عن حكّام قطر السابقين، بالإضافة إلى كتاب بعنوان «التطور السياسي لدولة قطر 1916 - 1949»، بالإضافة إلى كتاب «أوراق من دفتر مسافر في الخليج العربي» للكاتبة الكويتية الراحلة هداية سلطان السالم، والذي رصدت فيه بدايات النهضة القطرية في الستينات. كما يحتوي المعرض على الإصدارات الأولى لتذاكر الخطوط الجوية القطرية والشيكات القطرية القديمة للبنك البريطاني للشرق الأوسط. وأضاف قائلاً: «نصيحتي لكل الهواة والمهتمين بهذا المجال التأنّي عند جمع القطع، والحرص على اقتناء النافع والأصلي حتى تكون القيمة الفنية أعلى». ويسعى المعرض -الذي يقام لأول مرة في دولة قطر- إلى المحافظة على تراث الآباء والأجداد، وتشجيع الجيل الجديد من الناشئة والشباب على ممارسة الحرف التقليدية والفنون الجميلة؛ وذلك بهدف الحفاظ على الهوية والتراث ورعاية الحرف اليدوية التقليدية وحمايتها من الاندثار، وتشجيع المبدعين في كلّ من قطر والكويت على التميّز والابتكار والتمسك بالأصالة. ويشكّل المعرض فرصة مهمة لعشاق التراث وجامعي المتقنيات النادرة والتحف الأثرية للاطلاع على ما يضمّه من كنوز التراث، بالإضافة إلى توفيره ملتقى يجمع أصحاب الهواية الواحدة الذين يجمعهم شغف الاقتناء وفضول المعرفة، فضلاً عمّا يساهم به المعرض في تعزيز ثقافة اقتناء التحف وتبادلها، وتعريف الجيل الحالي بتاريخ الأشياء القديمة وطبيعة محتويات ومكونات الفترة التي عاش فيها أجداده.;

مشاركة :