بيروت: «الخليج» رغم بعض المظاهر الإيجابية التي طفت على سطح الأزمة الحكومية في لبنان في الأيام الماضية، من خلال لقاءات القصر الجمهوري التي أعقبها تراجع في وتيرة السجالات الحادة واستئناف حركة السير على خطوط المواصلات السياسية، بين مقري حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، إلا أن هذا الحراك لم يتجاوز حدود «القشرة الخارجية»، وظل محدوداً لا بل معدوم الفاعلية على مستوى التسريع في تشكيل الحكومة، خصوصاً أن التشنج في المواقف بلغ ذروته مع نشر «القوات» بنوداً من وثائق التفاهم بين الطرفين، وهو ما رد عليه «التيار» بنشر النص الحرفي للوثيقة التي تُظهر أنه «بعد وصول العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، يعتمد «التيار» المناصفة مع «القوات» في كلّ مفاصل الدولة». وتؤكّد «أنّ الشراكة بين «التيار» و«القوات» مُهِرت بإمضاءات كلٍّ من رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس «التيار» الوزير جبران باسيل كطرفين موقّعين، ووزير الإعلام ملحم رياشي والنائب إبراهيم كنعان كشاهدَين على أن تتوزّع المقاعد الوزارية بين«القوات» و«التيار» مناصفةً، بعد احتساب الحصة المسيحية التي جرت العادة أن تكون لرئيس الجمهورية. على صعيد آخر، غادرت أمس الدفعة الثانية من النازحين السوريين من مخيمات النزوح في عرسال في البقاع الشمالي من لبنان في اتجاه بلدات قارا، الجراجير ورأس المعرة، حيث سجل عودة 400 نازح. وفي وقت لاحق، أكد رئيس بلدية عرسال أن دفعة جديدة من 400 شخص من النازحين السوريين غادرت لبنان بناء على رغبتها ووصلت الآن إلى الحدود السورية.
مشاركة :