فشلت عناصر جماعة الحوثي في السيطرة على محافظة البيضاء، بعدما أجبر تنظيم القاعدة في البيضاء، وسط البلاد، مليشيا الجماعة على الفرار من المحافظة وقرب انسحابها من إب، فيما تزايد الضغط الشعبي عليها في محافظة الحديدة (غرب) بعد خروج الآلاف إلى شوارع المدينة للمطالبة برحيل الحوثيين، الذين تمكنوا من السيطرة على المحافظة قبل أكثر من أسبوع، في وقت وصل فيه رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح إلى صنعاء ولقائه الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي حثه على الإسراع في المشاورات لتشكيل فريق حكومته المقبلة. وتعرضت جماعة الحوثي إلى ضربات موجعة في محافظة البيضاء من قبل تنظيم القاعدة، ما دفعها إلى مغادرتها بعد يوم من دخولهم إليها دون مقاومة تُذكر من قوات الجيش والأمن، حيث قدرت عمليات القاعدة ضد مواقع مسلحي الحوثيين في رداع، بـ12 عملية استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعضها نُفذت بواسطة سيارات مفخخة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بحسب بيان عن القاعدة. وأكد سكان محليون، أن نقاط الحوثيين اختفت من المدينة، ولم يعد لها أي أثر، بعد استحداثهم نقاط تفتيش فيها. وقالت جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة: "إن مقاتليها استهدفوا نقطة للحوثيين في وسط مدينة رداع، بالإضافة إلى هجوم آخر استهدف مدرسة يتجمع فيها الحوثيون في المدينة نفسها"، مشيرة إلى أن "الهجومين أوقعا عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين". وأوضحت في بيان، أن سرايا من مقاتليها خرجوا للتصدي لما تصفهم بـ"الحوثيين الروافض وصد تقدمهم نحو مدينة رداع"، غير أن إحدى السرايا وقعت في كمين للحوثيين عند منطقة الملاح، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين وأجبر الحوثيين على الانسحاب من المنطقة، بعد إيقاع قتلى وجرحى وأسر ثلاثة من مقاتليهم واغتنام طقم عسكري. وفي إب توصلت لجنة وساطة محلية إلى اتفاق لوقف القتال في المدينة بين الحوثيين والقبائل من أبناء المنطقة الذين حشدوا قواتهم للدفاع عن مدينتهم بعد أن وصل المئات من الحوثيين على متن سيارات قادمة من صنعاء ومناطق مجاورة لها. وأكدت مصادر في صنعاء أن الحوثيين سحبوا المئات من عناصر ما تسمى "اللجان الشعبية" وتم إرسالها إلى إب لمواجهة رجال القبائل. وفي الحديدة خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع للإعلان عن رفضهم لتواجد مسلحي الحوثي في مدينتهم منذ أكثر من أسبوع، وأعلن الآلاف من المحتجين من أبناء تهامة بينهم مسلحون وقادة عسكريون رفضهم المطلق لتواجد المليشيات المسلحة على أرض تهامة وتعهدوا بطردها من أرضها، فيما أعلن محافظ محافظة الحديدة المهندس صخر الوجيه، انضمامه للحراك التهامي والمشاركين في المسيرة الرافضة لتواجد المليشيات المسلحة في تهامة. في غضون ذلك، فجرت جماعة الحوثيين أمس منزل الشيخ علي مسعد بدير، في منطقة يريم التابعة لمحافظة إب، وتفيد المعلومات أن الشيخ بدير استطاع الفرار هو وأهله من المنزل قبل وصول الحوثيين إلى منزله بلحظات. وزرع الحوثيون متفجرات حول منزل الشيخ بدير، الذي قاد المواجهات المسلحة أول من أمس بالمدينة وأسفرت عن مقتل 20 شخصاً من الحوثيين.
مشاركة :