ظهر لأول مرة أن للبروبيوتيك، تأثيراً إيجابياً في الهيكل العظمي بجسم الإنسان بعد أن وجد أن تناوله من خلال الزبادي أو نحو ذلك أدى إلى تراجع خطر ترقق العظام إلى النصف لدى النساء ما يجعله عاملاً مساعداً لمنع الكسور وسط المسنّات.يتسم ترقق العظام وهشاشتها بوجود مسام ووهن بالعظم، ما يتسبب في حدوث كسور بها حتى وإن كان التحميل عليها خفيفاً أو كان السقوط من وضع الوقوف وليس من مكان عالٍ، وتكثر تلك الحالات وسط المسنين عموماً ووسط المسنات بنسبة أكبر. قام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة والمنشورة بمجلة «الطب الباطني» بإعطاء مجموعة من المسنات مسحوقاً يحتوي على البكتيريا المعززة للصحة والتي تعرف بالبروبيوتيك - بكتيريا توجد بالزبادي وببعض الأطعمة المخمّرة - فيما أعطيت مجموعة أخرى مسحوقاً وهمياً؛ وذلك بشكل يومي ولمدة عام كامل، وبعد تقييم حالة العظام لدى المجموعتين وجد أن مجموعة البروبيوتيك كانت هشاشة العظام لديهن بمعدل يمثل نصف معدل هشاشة العظام التي تعرضت لها النساء بمجموعة العلاج الوهمي.تشير النتائج إلى أن الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك، والتي يعتبر الزبادي أشهرها، أطعمة مهمة للمسنين وخصوصاً فئة النساء حتى يحافظن على الكثافة العظمية لأطول فترة ممكنة مع خسائر عظمية أقل عند التعرض للسقوط.