إعفاء القطريين من تأشيرة الصين قريباً

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم بدوي:أعلن سعادة لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة أنه سيتم التوقيع والعمل باتفاقية الإعفاء الكامل لمواطني قطر والصين من تأشيرة الدخول لكلا البلدين قريباً جداً، لافتاً إلى أن هذه الخطوة، أكبر دلالة على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقة بين البلدين ورغبة الجانبين في مواصلة تطويرها. وقال السفير الصيني لي تشن: إن هذه الاتفاقية تعد بمثابة هدية للمواطنين في البلدين في عيد الميلاد الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية القطرية الصينية، بما يتيح لهم فرصة السفر في أي وقت، حيث يجري العمل على بعض الإجراءات حالياً تمهيداً لإعفاء مواطني البلدين من تأشيرة الدخول قريباً جداً. جاء ذلك في احتفال أقامتها السفارة الصينية في الدوحة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والصين، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي وسعادة الدكتور أحمد حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير المراسم بوزارة الخارجية والسفير علي إبراهيم أحمد عميد السلك الدبلوماسي سفير إريتريا وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وأبناء الجالية الصينية في الدوحة. وتضمّن الحفل عروضاً استعراضية لفرقة قطرية للفنون الشعبية وفرقة صينية متخصّصة في ألعاب كونفو من معبد «شاولين» المشهور صينياً وعالمياً. وقال السفير لي تشن: إن رحلات الخطوط الجوية القطرية تصل مباشرة إلى سبع مدن صينية، والهيئة العامة للسياحة في دولة قطر تقوم بوضع برامج لاستقطاب السائحين الصينيين وفتحت مكاتب لها في عدد من المدن الصينية. ووصل عدد السائحين الصينيين إلى قطر عام 2017 أكثر من 45 ألف سائح بزيادة 26% عن العام السابق، والرقم قابل للزيادة بشكل كبير خلال السنوات القادمة. ولفت سفير الصين لدى الدوحة إلى أنه قبل 1300 عام من الآن، كانت السفن التجارية الصينية تخرج من ميناء جوانزو عابرة البحار والمحيطات حتى وصلت إلي شبه الجزيرة العربية. ومنذ ذلك الحين ربط «طريق الحرير» البحري القديم الشعب الصيني بشعوب المنطقة وبالشعب القطري. وأوضح أنه في يوم 9 يوليو عام 1988، أقامت قطر والصين رسمياً العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي مهّدت الطريق لبدء عهد جديد للعلاقات بين البلدين والشعبين يسوده الاحترام المتبادل والمساواة والتفاهم والدعم المتبادل والتعاون الصادق. وأكد السفير لي تشن، أن الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقة الدبلوماسية هي نقطة انطلاق جديدة، والصين حريصة كل الحرص وعلى استعداد تام للعمل سوياً مع دولة قطر لمواصلة مسيرة الصداقة والتعاون من خلال تعزيز الثقة المتبادلة سياسياً وتحقيق المصلحة المشتركة.      توافق مبادرة الحزام والطريق الصينية مع رؤية قطر 2030 أكد السفير الصيني لي تشن، أنه مع بلوغ سن الثلاثين، تصبح العلاقة الصينية القطرية أكثر نضوجاً وصلابة، وتبشّر بفرص واعدة ومستقبل أكثر إشراقاً ورحابة، وتعمل الصين الآن على تعزيز الانفتاح ودعم العمل المشترك في بناء مُبادرة «الحزام والطريق»، في حين تسعى قطر نحو تحقيق «الرؤية الوطنية 2030» التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد والاعتماد على النفس، وأن ذلك جعل الصين وقطر مؤهلتين أكثر من أي وقت مضى لتقوية التعاون فيما بينهما والعمل سوياً من أجل النفع المتبادل والفوز المشترك وتحقيق الأحلام العظيمة لكلا البلدين. وتوجه السفير لي تشن بالشكر نيابة عن الصين حكومة وشعباً لكل من سعى على مر ثلاثين عاماً الماضية للصداقة الصينية القطرية وساهم في تعزيز التعاون بين البلدين من الأصدقاء القطريين والأخوة الصينيين من مختلف الأوساط. كما أعرب عن خالص امتنانه للحكومة القطرية لحسن استضافتها الجالية الصينية والشركات الصينية الذين هم أول من يُساهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.     تعميق التواصل والصداقة بين شعبي البلدين قال السفير لي تشن: إن العلاقة بين الدول تكمن في الصداقة بين الشعوب، لافتاً إلى أنه على مدى الثلاثين عاماً الماضية، ازداد التواصل الإنساني بين البلدين وشهد التعاون تقدماً مستمراً في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة. وأعرب عن سعادته بالنجاح الكبير الذي شهده العام الثقافي الصيني - القطري عام 2016، لافتاً إلى أن المعارض والمهرجانات الثقافية والعروض الفنية الصينية في الدوحة قوبلت بترحاب كبير، كما أن التبادلات الثقافية مستمرة وتساهم بقوة في زيادة التعارف والمودة بين الشعبين.      زيادة التبادل التجاري 200 ضعف منذ تأسيس العلاقات وقال السفير الصيني إنه خلال الثلاثين عاماً الماضية، وعلى أساس تبادل المصلحة والمنفعة المتبادلة، حقق التعاون الصيني القطري إنجازات كبيرة في كافة المجالات. حيث ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين من 50 مليون دولار عند بداية تأسيس العلاقة الدبلوماسية، حتى وصل إلى 10,3 مليار دولار في عام 2017، محققاً نمواً بحوالي 200 ضعف. وقطر الآن ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال للصين، والصين رابع شريك تجاري وثاني أكبر مصدر للاستيراد إلى قطر. وساهمت شركات صينية عديدة في أعمال بناء مشاريع استراتيجية بدولة قطر وهناك شركات قطرية تدخل السوق الصيني.    تطور سريع للعلاقات عقب إعلان الشراكة الاستراتيجية أكد السفير لي تشن أنه خلال الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الصين عام 2014، توصّل سموه وفخامة الرئيس شي جينبينغ إلى اتفاق هام يتعلق بتعميق العلاقات، حيث أعلن الزعيمان إقامة علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كما وقّع البلدان على مذكرة التفاهم بشأن التشارك في بناء مبادرة «الحزام والطريق» وهو ما فتح المجال للتطور السريع والشامل للعلاقة الصينية القطرية ودخولها إلى مرحلة جديدة. وقال السفير الصيني إنه على على مدار الثلاثين عاماً الماضية، وتحت الرعاية والدعم من القيادتين بمختلف المراحل، استمرت العلاقة الصينية القطرية وصمدت أمام اختبارات المتغيّرات الدولية وواصلت التطور السلس والسليم، وتؤيد كل من البلدين الآخر في القضايا التي تمس مصالحها الجوهرية والهامة وتتعزّز وتتعمّق الثقة السياسية بينهما. وكانت زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى الصين في عام 1999 وزيارة الرئيس الصيني شى جينبيغ إلى قطر عام 2008، عندما كان نائباً للرئيس من أبرز المحطات في علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين.    مجالات جديدة للتعاون القطري الصيني أوضح سفير الصين لدى الدوحة أنه إلى جانب تعزيز التعاون في المجالات التقليدية كالطاقة والتجارة ومشاريع البنية التحتية، سعت قطر والصين في السنوات الأخيرة، إلى توسيع التعاون لتشمل مجالات جديدة كالاتصالات والمال والاستثمار والصناعة، وكذلك تطوير التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والمجال العسكري، ما دفع بالتعاون بين البلدين إلى مستويات جديدة. وقال السفير الصيني إنه على المستوى الدولي، قام البلدان بالتنسيق والتعاون والعمل سوياً من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة وفي العالم والدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية.

مشاركة :