[(لا) وألف (لا) للاستفزاز!!] h_wssl@hotmail.com • مشكلة أن يكون المسؤول مشكلة، وتكون تصريحاته مستفزّة للمواطنين الذين استفزتهم ارتفاعات فواتير الكهرباء وبقوة، ليأتي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء ويزيد من حنق المواطن، وبدلًا من أن يُهدّئ الأمور ويُطفئ غضب الشارع ووجع الناس وتعبهم مع الكهرباء وفواتيرها، التي جاءت مكلفة جدًا وقاتلة جدًا ومؤلمة جدًا، حتى بات الفقير يصرخ في ظل إمكانياته المحدودة والتزاماته الأسرية، التي أجبرته أن يدفع ويدفع، ليس إلا، من أجل البقاء!! وهنا يكون الواجب على المحافظ هو أن يتناول الموضوع بذكاء، وأن يُبرِّر الارتفاع بمنطق وعقلانية، ويضع المواطن في عيونه، ويتعامل معه بروح أخوية بدلًا من تلك المفردات الاستفزازية ولغة التحدي الصريحة والواضحة، وكأنه يريد أن يقول للناس إن ارتفاعات الفواتير السابقة هي ليست سوى بداية لما هو أكبر، وأن القادم أسوأ، وأن عليكم أن تدفعوا فقط، وتحمدوا الله على ما تُقدِّمه لكم الشركة، والتي لولاها لكان الموت حظكم في صحراء مميتة وصيف لاهب..!! • متناسيًا أن الدولة يرعاها الله تقوم على رعاية المواطن وحماية الوطن بعد الله، وتدفع الغالي والنفيس من أجل المواطن الذي يُؤمن بأن حب الوطن حياة، وأن ولاءه هو أهم ما يهمه، وأن علاقته بالدولة باقية للأبد، وأن ثقته في ولاة أمره هي ثقة مطلقة وسوف يرى هذا المسؤول وغيره كيف يأتي الرد فيما يخص تعرفة الكهرباء وارتفاعها في صف وصالح إنسان هذه الأرض الوفي لأرضه ومليكه.. حفظ الله الوطن. • (خاتمة الهمزة).. ليس هناك أسوأ من لغة الاستفزاز في زمن يفترض أن يكون الهدوء والحكمة هما سيِّدا المكان والزمان.. وكما قال الله تعالى: «ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً»... وهي خاتمتي ودمتم.
مشاركة :