لا وألف لا ..!!! | إبراهيم علي نسيب

  • 9/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* أقولها وبصراحة: إن من يعمل للوطن لا ينتظر من أحد أن يشكره أبدًا على واجب، لأنه يعمل وفي ذاكرته وطن، ويتعب وفي جسده طاقة؛ تدفعه ليعمل ويُبدع ويُتقن، مثل هؤلاء هم موجودون في عالمنا الذي يمضي تاركًا لهم إخلاصهم، وتعبهم وحبهم، واحتراقهم وشقاءهم، إلى أناس هم في الحقيقة لا قيمة لهم، لأنهم وصوليون وانتهازيون، وهمّهم أنفسهم، وهؤلاء هم فئة وبكل أسف موجودة بيننا، والمجتمع يعرفهم جيدًا، وهم كذلك يعرفون أنفسهم، ومشكلتهم أنهم لا يخجلون أبدًا، ومن صفاتهم أنهم يندسّون بين الجلد والقشرة، وينتهزون الفرصة الصغيرة ليصنعوا منها ضجة وعملاً ضخمًا، وهو لا يُساوي شيئًا، ولا قيمة له إطلاقًا، وأن قيمته فقط هي في أنه يُحقِّق لهم وجودهم وبقاءهم على حساب غيرهم، وهي قضية أن ترى المخلص يموت في ثيابه، وترى المسيء سعيدًا يقتات على عرقه، ويتطفل على كل شيء، وفي لحظة الانكشاف تجده هو أول من يهرب، وآخر من يقف، لأنه جبان اعتاد على أن يكون في الظل، ويظهر وقت اللزوم ليأخذ ما يهمه، ومن ثم يغادر بالسرعة القصوى..!!! * قضية أن ترى الإخلاص في جسد رجل وتصمت، فإن تحدثت عنه، (لامك) بعض ضعاف العقول أنك تجامل بهدف الحصول على شيء يهمك، وهم لا يعلمون أن هناك فرقًا بين عزّة النفس واللؤم، وبين الجبن والشجاعة، وبين الإخلاص والخيانة، وبين الفرح والبكاء، وهي فروق واضحة، ويفترض أنها لا تحتاج اليوم إلى تعب من أجل تمييزها، لأن الوعي أصبح عامًا، والكل أصبح بإمكانه أن يرى كل شيء وفي لحظات!!، لاسيما في زمن التقنية التي عممت الوعي وقدمت المعلومة في زمن قياسي لكل مهتم، وهي حقيقة علينا أن نستفيد منها، لكي نصنع للوطن من خلالنا ما يهمه، وفي مقدمتها كلمة صدق..!!! * (خاتمة الهمزة).. علينا أن نبحث عن (فلان) المحسن، وعن (فلان) المخلص، وعن الأسماء القادرة على صناعة مستقبل لوطننا، لأنه وبأمانة لا قيمة اليوم سوى للعقول.. ولا للوصوليين.. ولا للمنافقين.. وألف (لا) للانتهازيين... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :