تميز غسان كنفاني، والذي تحل ذكرى اغتياله في مثل هذا اليوم من عام 1972، بدقة وصفه لحياته، وحياة الآخرين، فقد كان متفاعلًا مع حياة الناس في كل ما كتب، ولذلك صور الواقع الذي كان يعيشه بشكل جيد، وظهر ذلك من خلال روايته "عائد إلى حيفا"، وصف فيها رحلة مواطني حيفا، في انتقالهم إلى عكا، وقد وعى ذلك، وكان لا يزال طفلًا يجلس ويراقب كل ما حدث.واحتفى الروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله بذكري رحيل كنفاني على صفحته الخاصة على الفيسبوك قائلا: " قررتُ أن أكتب ما أراه، وقد أُلقي به ذات يوم بين يديّ كاتب، أو أفتِّش عن قبر غسان كنفاني وأقول له قُم واكتب هذه الحكايات، الحكايات اليتيمة التي لا يكتبها أحد. وأضاف نصرالله: الحكاية التي لا نكتبها، حكايتنا التي لا نكتبها، أتعرف ماذا يكون مصيرها؟ اسمح لي يا غسان، أن أسألك، أسألك من قلبي، فأمامك يمكن أن أصرخ أو أجنّ وألا أحسّ بإحراج، لأنني أحدِّثك أنتَ، لأنك منا؟ هل تعرف ما مصير الحكايات التي لا نكتبها؟ إنها تصبح مُلْكا لأعدائنا.!